د. وجدان فالح حسن– كلية العلوم السياسية – جامعة ميسان
أعلنت وزارة الخارجية العراقية في 30 آب/أغسطس 2024 عن اختيار العراق لرئاسة مجموعة الـ(77 والصين) ابتداءً من كانون الثاني/يناير 2025. وتُعد هذه المنظمة التنموية، التي تنضوي تحت لواء الأمم المتحدة، من أكبر التجمعات الدولية، إذ تضم 134 دولة نامية من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى جانب الصين. وقد تأسس هذا التجمع في ستينيات القرن الماضي بهدف مساعدة الدول النامية على تحقيق أهدافها التنموية وتعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها من جهة، ومع الدول المتقدمة من جهة أخرى.
يُعد هذا التجمع أكبر تكتل للدول النامية تحت مظلة الأمم المتحدة، وهو تحالف حكومي دولي ترتكز أهدافه التنموية على تعزيز المصالح الاقتصادية للدول الأعضاء، فضلاً عن السعي لحل المشكلات العالمية التي تواجهها هذه الدول، مثل التصحر، وتراجع القطاعات الزراعية والصناعية، وغيرها من التحديات، بالإضافة إلى التراجع التكنولوجي الناتج عن الفجوة الكبيرة بين دول التجمع والدول المتقدمة، مما أسهم في تأخر مشاريع التطوير الاقتصادي فيها.
وفي 14 كانون الثاني / يناير 2025 أعلن وزير الخارجية العراقي (فؤاد حسين) عن تسلم العراق رئاسة المجموعة لمدة سنة واحدة، وقد صرّح بهذه المناسبة ” إن العراق سيحاول عبر رئاسته للمجموعة دعم المبادرات العالمية لتحقيق أهدافها”. وانطلاقاً من ذلك، سنسعى إلى فهم أبرز الفرص التي يمكن تحقيقها من خلال هذه الرئاسة الممتدة لعام كامل.
