منار شاكر محمود/ جامعة النهرين-كلية العلوم السياسية.
شهدت منطقة الشرق الأوسط احداثاً مصيرية منذ اندلاع احداث غزة في السابع من أكتوبر عام 2023 وما تلاها من الحرب على لبنان وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وقد أسهمت تلك الأحداث في إعادة حركة التفاعلات الى توصيف جديد من العلاقات المتبادلة ما بين الأطراف كافة، بسبب التحولات العميقة التي أنتجتها الحرب في المنطقة. فالتحديات والتهديدات المتزايدة التي تواجهها القوى الإقليمية داخل منطقة الشرق الأوسط ابرزت تساؤلات عدة عن مستقبل المنطقة، فضلاً عن أن هذه الأحداث قد شكلت نقطة تحول في استراتيجيات العديد من الدول لغرض الحد من التوترات والصراعات في المنطقة.
من جهة أخرى، شكلت عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدياً حقيقياً امام العديد من دول المنطقة، فيجد الشرق الأوسط نفسه امام مرحلة جديدة تحمل تغييرات جذرية في توازنات القوى الإقليمية، خاصة بعد تصريحات الأخير في العديد من القضايا التي عاد بها الى الرئاسة محملاً برؤى سياسية سبق ان تبناها خلال ولايته الأولى منها الدعم الموسع للكيان الصهيوني عن طريق توسيع التطبيع العربي مع الكيان والذي من المحتمل ان يمكنه من إعادة رسم خارطة الاصطفاف الإقليمية.
لذلك يشكل التساؤل المركزي لهذه الدراسة: هل أن إدارة جيوبولتيك المنطقة عن طريق تهجير سكان غزة الى دول مثل (الأردن، ومصر) هي البداية في إعادة تشكيل خرائط الشرق الأوسط؟ وهل ستشُعل فتيل الحرب من جديد؟
لقراءة المزيد اضغط هنا