back to top
المزيد

    العمل التطوعي في العراق: التحديات وآليات الإدماج التنموي

    د. حسن لطيف كاظم الزبيدي/ رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية

    يُعد العمل التطوعي في العراق واحداً من الفرص التنموية المهمة التي يمكن توظيفها لخدمة عملية تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز إنجاز أهداف التنمية المستدامة 2030، لذا فإن مراعاة خطط التنمية الوطنية للعمل التطوعي، يُشكل إلتفاتة مهمة وواعية لأهميته، بما يُحقق الأهداف التي نصت عليها خطة التنمية الوطنية 2024-2028. إذ يمكن للعمل التطوعي أن يسهم تطوير مهارات المتطوعين وتعزيز قدراتهم القيادية، وترسيخ ثقافة العمل الجماعي، وتبادل الخبرات بين الافراد، ومن ثم يسهم في تعزيز رأس المال البشري والاجتماعي. فضلاً عن دوره في دعم الاقتصاد الوطني ودعم المشروعات الصغيرة والمبادرات المجتمعية، وتقليل العبء المالي على الحكومة من خلال اتاحة بعض السلع الاجتماعية التي يحتاجها المجتمع ولا توزع بشكل عادل أو كافٍ.

    يمكن للعمل التطوعي أن يهم في تعزيز قيم المواطنة والمسؤولية الفردية والجماعية تجاه الدولة والمجتمع، ويدعم بناء مجتمع متماسك يعمل الجميع فيه على تحقيق الأهداف المشتركة. لذا، يمكن الادعاء بقوة أن العمل التطوعي ليس مجرد نشاط ينفذ في إطار زمني محدد، إنما هو استثمار طويل الأجل في مستقبل المجتمعات ورهان رابح على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة للجميع.

    تُقدم هذه الورقة عرضاً موجزاً لواقع العمل التطوعي العراق، ومجالاته، وامكاناته الواعدة، والتحديات التي تواجه عملية توظيفه في خدمة العمل التنموي، ومن ثم تطرح آيات محددة لإدماجه في خطط التنمية الوطنية لاسيما خطة 2024-2028، بما يسمح باستغلال الطاقات المتاحة، وتوفير قاعدة أوسع للمشاركة في عملية تحقيق التنمية المستدامة.

     

    لقراءة المزيد اضغط هنا