د.علاء عبيس راضي الجبوري/ دكتوراه علوم سياسية/جامعة بغداد.
تغيرت التسميات وتبدلت الأدوار والمسؤوليات، وتلونت الأدوات، وتنوعت التكتيكات والاستراتيجيات للتنظيمات، والجماعات، والدول والدويلات والهيئات والجبهات والحركات الإرهابية منذ التأسيس وحتى لحظة كتابة هذه السطور وهي عملية مستمرة نتيجة التحول في العالم بمختلف مجالاته، فلم يعد الفكر السلفي الجهادي ومحاربة “العدو البعيد” يجدي نفعاً، فأسلوب تنظيم القاعدة الأرهابي والذي يعد أقدم التنظيمات، أضحى قديماً جداً وغير كافٍ لتحقيق الأهداف النهائية لمعظم التنظيمات والجماعات الإرهابية. ولعل أولها تنظيم داعش الإرهابي والتحول فكرياً وحركياً من وإلى والاستغناء عن الأسلوب القاعدي القائم على محاربة العدو البعيد، لذا فإن استراتيجية داعش الإرهابي كانت مبينة على إقامة دولة اسلامية وفق “طريق الشوكة” التي نظر لها أبو بكر ناجي(سيف العدل) في كتابه إدارة التوحش والذي يُعد بمثابة دستور للتنظيم في إدارة الشعوب، والمتمثل في ثلاث مراحل يقوم بها التنظيم ومن ثم إعلان دولته المزعومة وهذه المراحل الثلاث هي:
