back to top
المزيد

    الكيان الصهيوني وسقوط الأسد: اندفاعات مؤقتة أم فعل استراتيجي دائم

    الفريق الركن حسن سلمان خليفة البيضاني / المديرية العامة للتدريب / مدرسة القيادة والاركان.

    رغم أن ما حدث في سوريا كان مفاجأة غير متوقعة للجميع، حيث لم يكن بالإمكان تصور أن نظام الأسد وجيشه، الذي كان يصنف ضمن المراتب المتقدمة بين الجيوش العربية، سينهار بهذه السرعة وبتلك الطريقة غير المألوفة، فقد كانت التنظيمات المسلحة بحاجة إلى أقل من 240 ساعة من بداية اندفاعها حتى إسقاط الأسد. بذلك، احتل الجيش السوري المركز الأول تاريخياً في ترتيب الجيوش المهزومة بعد أن كان الجيش الأفغاني والجيش العراقي السابق يتنافسان على الصدارة.

    المعضلة لا تكمن في سرعة الانهيار، بل في الترسانة العسكرية التي تركها الأسد سالمة ومتكاملة، دون أن يحاول ولو لمرة واحدة استخدامها ضد جيش الكيان الصهيوني، رغم تلقيه بشكل شبه دوري ضربات موجعة من قبل طائرات الكيان وصواريخه.

    أما التوغل الصهيوني أو الاجتياح العسكري الصهيوني للأراضي السورية، فقد كان عملية لم يسبق التخطيط لها. رغم وجود فرقة عسكرية إسرائيلية (الفرقة 210) متخصصة في العمليات على الجبهة السورية، وتحديداً في الجولان، إلا أن الوضع الدراماتيكي والحالة القائمة حينها، خاصة صباح يوم 7 كانون الأول، دفعت رئاسة أركان جيش الكيان إلى اتخاذ قرار بالاندفاع وعبور الخط الحدودي الفاصل، أمام أنظار بعثة المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة، التي اكتفت بالإبلاغ عما حدث. الأيام التالية منحت الضوء الأخضر لجيش الكيان للتوغل أكثر، حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن، حيث يستقر على بعد 18 كم فقط من حافات مدينة دمشق، بعد أن تمكن من احتلال أجزاء كبيرة من ريفها، وأصبح جبل قاسيون هو الفاصل بينه وبين مركز دمشق.

    لقراءة المزيد اضغط هنا