د.علي بشار اغوان – مدرس العلوم السياسية، جامعة الموصل
تشكل حالة الانهيار الأمني والعسكري التي تعيشها الدولة السورية من جديد واحداً من أهم الملفات المهمة في المنطقة، والتي قد تتشكل عليها ارتدادات جيوسياسية عابرة للحدود، من شأنها أن تسهم في بعثرة الملفات الإقليمية من جديد، ما حدث من تمدد جغرافي لهيئة تحرير الشام بالتزامن مع وقف إطلاق النار في لبنان يدل على أن هناك منهجية إقليمية مخابراتية تعمل بشكل تصاعدي لإعادة صياغة التوازنات داخل المنطقة.
إن وضع النظام السوري في هذه اللحظة، والذي يعيش عزلة استراتيجية كبيرة، يكمن وصفه بأنه يعيش أيامه الأخيرة. لهذا ونتيجة لهذه المتغيرات المتسارعة، نعتقد أن عملية تسليط الضوع على مجمل الأحداث يمثل طريقاً صحيحاً لمحاولة الفهم والخروج بتقييم جيوسياسي لما ينبغي أن يكون عليه تصرف الدولة العراقية تجاه هذه المتغيرات.