بدايةً، يمكن القول بإن نظرة بسيطة لطبيعة النهج الاستراتيجي الذي اعتمدته إدارة ترامب حيال العراق خلال ولايته الأولى، ادخلت العراق في نفق مظلم للغاية، إذ حاول ترامب معالجة إخفاقات السياسة الأمريكية في العراق في عهد الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما)، وقد يكون مقدر له أن يعالج ذات الاخفاقات التي وقعت فيها إدارة (جو بايدن) في العراق ايضاً خلال ولايته الثانية ايضاً، إذ إن التحديات التي ورثها العراق من الحرب على تنظيم (داعش) لا تزال مستمرة، وهذه التحديات شكلت حجر الزاوية في سياق التفاعلات الأمريكية الإيرانية في العراق.
مع فوز المرشح الجمهوري (دونالد ترامب) في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أُجريت في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، يبرز تساؤل مهم يحتاج إلى إجابة “ما هو النهج الاستراتيجي الذي سيعتمده الرئيس ترامب حيال العراق”؟
وهل سنشهد استمراراً للنهج السابق الذي اعتمده خلال ولايته الأولى، عبر وضع العراق ضمن سياقات الصراع مع إيران، أم أنه سيخصص للعراق مساحة خاصة بعيدة عن إيران؟
وماهي تداعيات هذا النهج على مستقبل العلاقات العراقية الأمريكية؟ التي لا تزال غير مستقرة، بسبب تعدد الملفات والقضايا الداخلية والخارجية المؤثرة فيها؟