back to top
المزيد

    راهن ومستقبل البحث العلمي في العراق – مقترح لتصور استراتيجي

    محمد الربيعي/ بروفسور ومستشار مهتم بالتعليم والبحث والتطوير، جامعة دبلن

    أصبح البحث العلمي أحد المعايير الرئيسية لقياس تطور الدول ومستوى رفاهيتها، ولم تعد المؤشرات التقليدية كالدخل كافية في عصر العولمة. ففي الوقت الذي تزداد فيه الفجوة بيننا وبين العالم المتقدم، تنخفض مستويات المعرفة في العراق، رغم تحقيق بعض التحسن في مؤشرات أخرى، مثل انخفاض الفقر، وزيادة متوسط دخل الفرد، والحد من وفيات الأطفال.

    في ظل هذه التحديات، تبرز الحاجة الملحة لتأهيل (الكوادر) التدريسية ورفع مستواها العلمي والإداري والتنظيمي، بما يتماشى مع التطورات التي تشهدها الجامعات العالمية. إلى جانب ذلك، هناك ضرورة لاستقطاب العقول العراقية المهاجرة للإسهام في بناء الوطن وتطوير البحث العلمي. يمثل العلماء العراقيون رصيداً كبيراً يمكن استثماره لإحداث نهضة علمية وتنموية في العراق خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً، إذا ما تبنينا سياسات وخططاً استراتيجية دقيقة. وتتمثل هذه السياسات في إعادة تأهيل البحث العلمي وتعزيز مكانته في المجتمع العراقي، بحيث يصبح التفكير العلمي والقدرة على الإبداع جزءاً من نسيج المجتمع. كما ينبغي التركيز على بناء قاعدة علمية عراقية تُسهم في نقل المعرفة العلمية والتكنولوجيا العالمية وتوطينها بما يخدم تطور البلاد.

    وفي ضوء الأهداف العامة للتوجه العلمي المقترح في عراق اليوم والتي في صدارتها هدف تعزيز القدرات العراقية في العلوم والتكنولوجيات الحديثة ودورها في البناء والتنمية لبناء العراق، ودون توفر ومساهمة الكفاءات العلمية والتكنولوجية في الداخل والخارج، وهكذا فإن أي مشروع لإعداد استراتيجية شاملة للتنمية الوطنية في العلوم والتكنولوجيا لابد أن يأخذ بنظر الاعتبار.

     

    لقراءة المزيد اضغط هنا