back to top
المزيد

    واحة البيان

    الشرق الأوسط في مفترق طرق: هل انتهى زمن الهيمنة الأمريكية؟

    رامي الشمري / باحث

    فقدت الولايات المتحدة هيبتها كنموذج للحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط، بعدما كان يُنظر إليها كقدوة تُحتذى بها. ورغم دعمها للدول التي تتبنى السياسات الغربية خاصة بعد الحرب الباردة، إلا أن سلسلة من العوامل أدت إلى تآكل تأثير هذا النموذج. السياسات الأمريكية في المنطقة، خاصة التدخلات العسكرية والفشل في تحقيق الاستقرار، كشفت هشاشة هذا النموذج وأدى إلى تراجع هيمنة واشنطن.

    الأسباب الرئيسية لفقدان زخم النموذج في الشرق الأوسط:

    • حروب العراق وأفغانستان:

    أسهمت الحروب في العراق وأفغانستان في فقدان الولايات المتحدة لنموذجها في الشرق الأوسط. التدخل الأمريكي في العراق عام 2003، الذي جاء تحت ذريعة نشر الديمقراطية ومكافحة الإرهاب، أدى إلى تدمير البنية التحتية وخلق فوضى أمنية وسياسية عميقة، مما أدى إلى نشوء الجماعات المتطرفة وزيادة التوترات الطائفية. ورغم استمرار التحديات، استطاع العراق تجاوز الأزمات بفضل مرجعيته الدينية وقيادته السياسية وشعبه وقواه الامنية بمختلف صنوفها، بالإضافة إلى دعم دول الجوار، في حين ظلت السياسات الأمريكية تسهم في تفاقم هذه الأزمات.

    – إحصائية:

    تشير تقارير *اللجنة الدولية للصليب الأحمر* إلى أن الحروب في العراق تسببت في مقتل أكثر من 500,000 شخص حتى عام 2020، بالإضافة إلى نزوح حوالي 9 مليون شخص من ديارهم.

    • الاستبداد والدعم غير المشروط للأنظمة:

    على الرغم من خطاب أمريكا حول دعم الديمقراطية، فإن الواقع في المنطقة كان يظهر أن الولايات المتحدة كانت تدعم العديد من الأنظمة الاستبدادية أو التي لا تحترم حقوق الإنسان، مثل الأنظمة في (إسرائيل، وغيرها)، في مقابل الحفاظ على مصالحها الاقتصادية والأمنية. هذا التناقض بين الخطاب والممارسة قلل من مصداقية النموذج الأمريكي في الشرق الأوسط. ووفقًا لتقرير “هيومن رايتس ووتش” لعام 2020، كانت الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية لمجموعة من الحكومات التي تتهم بانتهاك حقوق الإنسان بشكل منتظم. دعم الولايات المتحدة لهذه الأنظمة في ظل القمع والانتهاكات كان بمثابة تناقض مع خطاباتها حول تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، مما يقلل من مصداقيتها في المنطقة.

    منها: –

    ▪️ الدعم الدبلوماسي الأمريكي المستمر لإسرائيل، بما في ذلك استخدام الفيتو في مجلس الأمن لصالحها ونقل السفارة إلى القدس في 2017، ساهم في تراجع صورة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. هذا الموقف، الذي طالما دافع عن إسرائيل خلال هجماتها على غزة وتجاهل حقوق الفلسطينيين واللبنانيين، أضعف مصداقية واشنطن كوسيط محايد وأدى إلى انتقادات شديدة من العالم العربي والإسلامي. دعم الاستيطان الإسرائيلي وعدم محاسبتها على انتهاكاتها للقانون الدولي عزز من فقدان الولايات المتحدة لنفوذها في المنطقة.

    احصائية:

    تلقت إسرائيل مساعدات أمريكية ضخمة بلغت 3.8 مليار دولار في 2020 وحدها، ليصل إجمالي المساعدات العسكرية الأمريكية لها منذ 1976 إلى أكثر من 140 مليار دولار، شملت صفقات ضخمة مثل طائرات F-35 وصواريخ الدفاع الجوي. بالإضافة إلى 30 مليار دولار مساعدات اقتصادية منذ 1973. في 2016، وقع أوباما أكبر صفقة مساعدات في تاريخ الولايات المتحدة مع إسرائيل بقيمة 38 مليار دولار على مدى 10 سنوات. هذا الدعم غير المشروط، خصوصًا خلال الحروب على غزة في 2014 حيث قُتل أكثر من 2200 فلسطيني، ساهم في تدهور صورة أمريكا في الشرق الأوسط وأضعف مكانتها كوسيط محايد، مما زاد من الاستياء ضدها وأدى إلى تراجع شعبيتها في المنطقة.

    • الربيع العربي وخيبة الأمل:

    في عام 2011، أشعلت انتفاضات (الربيع العربي) آمالًا كبيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ظن الكثيرون أن الولايات المتحدة ستدعم التحولات الديمقراطية في المنطقة. ولكن مع مرور الوقت، ظهرت خيبة أمل كبيرة عندما تراجعت الولايات المتحدة عن دعم التحولات الديمقراطية في بعض الدول مثل (مصر) بعد الإطاحة بالرئيس (مبارك) ودعمها للأنظمة العسكرية في بعض الحالات. هذا التناقض أدى إلى فقدان الثقة في الدور الأمريكي في تعزيز الديمقراطية في المنطقة.

    • التعامل الأمريكي مع إيران وحروب الوكالة:

    العلاقات الأمريكية مع إيران، خاصة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، كانت محورية في تحولات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. حيث أظهرت الولايات المتحدة عدائية واضحة تجاه إيران، إذ فرضت سلسلة من العقوبات الاقتصادية والسياسية، واتبعت سياسة “الضغط الأقصى” التي هدفت إلى تقليص نفوذ إيران في المنطقة. كما دعمت واشنطن بعض الحروب بالوكالة، مثل حرب اليمن والتدخلات في سوريا، وهو ما أسهم في تعزيز الانقسامات الطائفية والسياسية في المنطقة.

    هذه السياسات جعلت النموذج الأمريكي يبدو غير قادر على جلب السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وزادت من تعقيد العلاقات بين القوى الإقليمية.

    – إحصائية:

    في اليمن، قتلت الحرب أكثر من 230,000 شخص حتى عام 2022، وفقًا للأمم المتحدة.

    • تزايد النفوذ الروسي والصيني:

    في السنوات الأخيرة، استفادت (روسيا والصين) من تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط. روسيا، على سبيل المثال، أصبحت لاعبًا رئيسيًا في سوريا من خلال دعم بشار الأسد في الحرب الأهلية، ونجحت في بناء تحالفات مع دول مثل (تركيا وإيران). الصين من جانبها توسع حضورها في المنطقة من خلال مبادرة (الحزام والطريق)، مما يزيد من تحديات الولايات المتحدة في تعزيز مصالحها في المنطقة.

    – إحصائية:

    استثمرت الصين أكثر من 123 مليار دولار في مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2013، وفقًا لمركز البحوث الصينية، وهو ما يعكس التوسع الكبير في نفوذها الاقتصادي.

    • الانسحاب الأمريكي من أفغانستان:

    في أغسطس 2021، أدى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان إلى سيطرة سريعة من قبل حركة طالبان، مما خلق صورة سلبية عن قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على النظام والأمن في المنطقة. هذا الانسحاب أسهم في فقدان أمريكا لمصداقيتها في الكثير من الدول التي كانت ترى في وجودها في المنطقة ضمانًا للاستقرار.

    – إحصائية: وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، لقي أكثر من 66,000 مدني أفغاني حتفهم في السنوات العشرين من الحرب الأمريكية، ما يعكس التكلفة البشرية الهائلة لهذا التدخل.

    التحليل النقدي:

    ▪️نقد تأثير الحروب الأمريكية على الصورة الدولية:

    الحروب الأمريكية في الشرق الأوسط، وخاصة في العراق وأفغانستان، أظهرت الوجه الآخر للقوة الأمريكية: الغزو والانهيار. ورغم أن واشنطن سعت لتسويق نفسها كمنقذ للديمقراطية، إلا أن الواقع كان أكثر إيلامًا. فبينما كانت الحروب تبتلع موارد ضخمة، كانت النتيجة الوحيدة هي الخراب، مع تناقض صارخ بين “نشر الديمقراطية” و”إشعال الحروب الطائفية”.

    النموذج الأمريكي كان ولا يزال يواجه تحديًا حقيقيًا في الدفاع عن شرعيته: هل حقًا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى نشر الديمقراطية، أم أنها كانت تسعى إلى بناء “ديمقراطية” تنفذ أجندات مصلحتها؟

    ▪️تآكل المصداقية الأمريكية:

    في ظل التخلي عن قيمها الديمقراطية، بدأت الولايات المتحدة تفقد مكانتها كزعيمة أخلاقية. ففي كل مرة تدعم فيها الأنظمة القمعية في مقابل مصالحها الاستراتيجية، فإنها تقوض من مصداقيتها وتظهر للعالم أن “الديمقراطية” الأمريكية ليست سوى شعار فارغ.

    هذا التناقض بين المبادئ المعلنة والممارسات الفعلية ليس مجرد فشل في السياسة الخارجية، بل هو أزمة أخلاقية تؤثر بشكل كبير على قدرة الولايات المتحدة على التأثير في المستقبل.

    التحولات العميقة في أولويات المنطقة:

    الشرق الأوسط الذي كان في السابق يسعى إلى الانسياق وراء النموذج الأمريكي يجد الآن نفسه مضطراً للبحث عن حلول بديلة. المنطقة بدأت تنظر إلى روسيا والصين ليس فقط كمنافسين جدد، بل كبدائل استراتيجية تتسم بمرونة أكبر في التعامل، بعيدًا عن الضغوط السياسية والاقتصادية التي فرضتها واشنطن.

    وفي هذا السياق، تتفوق الصين على الولايات المتحدة في عدة جوانب تجعلها أكثر سلاسة في التعامل مع دول الشرق الأوسط. فالصين تفتقر إلى تاريخ من الغزوات العسكرية أو التدخلات التي تركت آثارًا سلبية في الذاكرة العربية، على عكس الولايات المتحدة التي ارتبطت في الأذهان بالغزوات الصليبية والحروب التي خلفت انقسامات سياسية وطائفية. كما أن الصين تتبنى سياسات القوى الناعمة، مما يجعلها أكثر قبولًا لدى العديد من الدول في المنطقة، بخلاف الولايات المتحدة التي ترتبط بمشاكل مع المسلمين في سياق سياساتها الخارجية.

    أضف إلى ذلك أن الصين لا تتعامل مع دول المنطقة وفقًا لمبدأ الهيمنة أو الشراكة غير المتكافئة، بل تسعى إلى علاقات قائمة على التعاون الاقتصادي والتبادل المنفعي، وهو ما يعزز صورتها كحليف أكثر توازنًا. وبفضل هذه الاستراتيجية، استطاعت الصين في فترة زمنية قياسية أن تقيم علاقات وثيقة مع الدول العربية، بل وتمكنت من التوصل إلى ترتيبات استراتيجية حتى مع الدول التي تتواجد فيها إيران بنفوذ كبير، مثل سوريا والعراق. بل حولت الصين هذا النفوذ إلى خطوط أمان استراتيجية لضمان استقرارها وحمايتها في المنطقة.

    المنطقة العربية التي تشهد تحولًا جذريًا في موازين القوى، حيث تتقارب دول كبرى مثل السعودية والإمارات مع الصين وروسيا في وقت تزداد فيه الشكوك بشأن مستقبل علاقاتها التقليدية مع **الولايات المتحدة**. مع صعود الأوسط في مفترق طرق: هل انتهى زمن الهيمنة الأمريكية؟

    فقدت الولايات المتحدة هيبتها كنموذج للحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط، بعدما كان يُنظر إليها كقدوة تُحتذى بها. ورغم دعمها للدول التي تتبنى السياسات الغربية خاصة بعد الحرب الباردة، إلا أن سلسلة من العوامل أدت إلى تآكل تأو**الصين**، خاصة في ظل تزايد النفوذ الروسي فييمنه الأمري

    أما إيران، فهي تستغل هذه التحولات لتعزيز تحالفاتها مع روسيا والصين، ساعية لتوسيع نفوذها الإقليمي بعيدًا عن ضغوط واشنطن. ودول مثل لبنان والأردن قد تجد في هذه القوى البديلة فرصًا اقتصادية دون القيود السياسية التي فرضتها الولايات المتحدة.

    المنطقة العربية الآن تقف على عتبة تغيير هائل، حيث تبحث الدول عن قوة جديدة تضمن لها الاستقلالية السياسية والاقتصادية في عالم متقلب.

    التحولات الكبيرة في المنطقة قد تكون بمثابة نقطة تحول تاريخية حيث تبدأ القوى العالمية الجديدة، مثل الصين وروسيا، في تشكيل منطقة الشرق الأوسط على أسس جديدة تختلف بشكل جذري عن التأثير الأمريكي. ولكن من جانب آخر، لا يزال التذبذب في سياسات المنطقة يعكس نوعًا من البحث عن استقرار بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية.

    ▪️الأثر النفسي والاقتصادي على الدول الحليفة:

    فقدان الثقة في القيادة الأمريكية دفع العديد من الحلفاء التقليديين إلى إعادة التفكير في علاقاتهم الاستراتيجية مع واشنطن. دول الخليج، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات، بدأت تُظهر تذبذبًا في التحالفات، من خلال تقارب مع روسيا والصين، بل وبعض الأحيان تجاهل الضغوط الأمريكية.

    هذا التغيير في سياسات الحلفاء ينعكس على استقرار المنطقة، ويخلق فراغًا سياسيًا يمكن أن يؤثر في التوازنات الإقليمية والدولية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاقتصاديات الإقليمية تتأثر، حيث بدأ الاستثمار الروسي والصيني في المنطقة يقدم بديلاً للنموذج الأمريكي، مما يهدد المصالح الاقتصادية التقليدية.

    ▪️دور وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام:

    وسائل الإعلام لعبت دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام حول سياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. خاصة في ظل قنوات التواصل الحديثة، أصبح المواطن العربي أكثر وعيًا واطلاعًا على التدخلات الأمريكية، ما أسهم في تعزيز صورة سلبية عنها. الإعلام العربي كان أداة محورية في تشكيل تصورات الجماهير حول الدور الأمريكي في المنطقة، مما أثر بشكل مباشر على مصداقية النموذج الأمريكي.

    ▪️التحليل السياسي للسياسات الداخلية الأمريكية:

    التحولات الداخلية في السياسة الأمريكية، مثل التغيير في الإدارات وتغير أولويات السياسة الخارجية، كان لها دور في تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط. على سبيل المثال، الانسحاب من أفغانستان جاء في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تحت ضغط داخلي للتحول إلى أولويات داخلية. هذه التقلبات في السياسات الأمريكية أكدت على التناقض بين الأهداف المعلنة والواقع الفعلي.

    الآثار المترتبة على تراجع النموذج الأمريكي في المنطقة:

    تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط أدى إلى تغييرات دراماتيكية في الديناميكيات الإقليمية، حيث بدأت الدول في البحث عن بدائل استراتيجية للتعاون الدولي. الصين وروسيا أصبحا في موقع أقوى لملئ الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة، ليصبحا لاعبين رئيسيين قادرين على التأثير في القضايا الكبرى، مما يعزز تحولات القوى في المنطقة.

    إلى جانب ذلك، فإن فقدان الزخم الأمريكي ساهم في تصاعد الحركات الشعبية الرافضة للهيمنة الغربية، حيث خرجت احتجاجات ضخمة في لبنان وغيرها من البلدان التي سعت إلى تحدي الأنظمة المدعومة من الولايات المتحدة. هذه الحركات لم تكتفِ برفض السياسات الغربية، بل اندفعت نحو إسقاط الأنظمة التي كانت تعتبر حليفًا أمريكيًا، مما يفتح الباب أمام تغييرات جذرية قد تعيد تشكيل مستقبل المنطقة بشكل كامل.

    3- نتائج اقتصادية سلبية:

    النموذج الأمريكي الذي كان يسهم في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة بدأ يتراجع أيضًا. في حين بدأت الصين وروسيا في زيادة نفوذهما الاقتصادي، فإن الولايات المتحدة فقدت جزءًا كبيرًا من استثماراتها في الشرق الأوسط، مما يعكس بشكل واضح تغيرات كبيرة في الاقتصاد العالمي.

    علاوة على ذلك، تراجعت عقود الاستثمار النفطية والصناعية وحتى الزراعية في المنطقة، حيث بدأ العديد من الدول في الشرق الأوسط بالبحث عن شركاء اقتصاديين بديلين، مثل الصين وروسيا، التي قدمت عروضًا مغرية للاستثمار في مختلف القطاعات. وهذا يشمل شركات النفط الكبرى التي كانت تعتمد عليها الولايات المتحدة في استخراج النفط والغاز، حيث بدأت بعض الدول في تفضيل الشراكات مع الشركات الصينية والروسية، مما أثر بشكل ملحوظ على الدور الأمريكي في الأسواق الإقليمية.

    الختام:

    مع تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، باتت الصين تفرض هيمنتها الاقتصادية عبر استثمارات ضخمة وشراكات استراتيجية، ما يعكس تحولًا كبيرًا في توازن القوى بالمنطقة.

    الصين، من خلال غزو اقتصادي هادئ، تسيطر على مفاصل المنطقة ومواردها الحيوية، بينما تجد الولايات المتحدة نفسها تتراجع أمام هذه الديناميكية الجديدة. في هذا السياق، تبحث الدول عن مسارات بديلة للدعم الدولي، مما يترك واشنطن أمام خيارين: إما إعادة تقييم استراتيجياتها أو فقدان المزيد من نفوذها.

    اقرأ ايضاً