د. خضير عباس الدهلكي/ باحث في شأن اليمين المتطرف الأوروبي
حظيت الانتخابات التشريعية للمجلس الوطني في النمسا (مجلس النواب) التي جرت في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي؛ بأهمية عالية واهتمام غير مسبوق من قبل الأوساط السياسية الأوروبية؛ بسبب فوز حزب الحرية اليميني المتطرف. الذي تصدر الانتخابات التشريعية، بما يعد بمثابة زلزال سياسي وامتداد لموجة صعود أحزاب اليمين المتطرف في المشهد السياسي الأوروبي.
إذ تتمثل خطورة نتائج الانتخابات وفوز حزب الحرية اليميني المتطرف في أجندته وخطابه وبرامجه السياسية في ملفات الهجرة، وموقفه من الحرب بين أوكرانيا وروسيا، في ظل علاقته الوثيقة مع روسيا ورفضه للعقوبات الأوروبية المفروضة عليها؛ فضلاً عن رفضه للكثير من سياسات الاتحاد الأوروبي.