back to top
المزيد

    السياسة الخارجية لترامب: استقراء بين الولاية السابقة والمتوقعة

    مصطفى كامل / باحث 

    يحظى السباق الانتخابي الأمريكي بأهمية كبير، ومتابعة على مختلف وسائل الإعلام، وترتبط تلك الأهمية بعدة أسباب منها أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى، إذ لم تكن إمبراطورية، دولة لها نفوذ في مختلف أرجاء المعمورة، ولها تأثير في جميع أفراد المجتمعات بمختلف مشاربهم سلباً أو إيجاباً، أضف إلى ذلك أن السباق الانتخابي 2025 يحظى بأهمية كبيرة كون المتنافسين على الرئاسة الأمريكية شخصيات جدلية، وكذلك الانتخابات الأمريكية في هذه المرحلة تميزت بتصاعد الاستقطاب الأيديولوجي والمصلحي إلى أبعد حدود، وبات المجتمع الأمريكي منقسماً على نفسه بين الحزبين وبين القضايا الخلافية أكثر من أي وقت مضى.

    وبعد سباق ماراثوني انتخابي كبير حافل بعدة مفاجآت وأحداث، مثل محاولة اغتيال دونالد ترامب الفاشلة، وانسحاب جو بايدن لصالح نائبته كامالا هاريس، استقر السباق الانتخابي على مرشحين، عن الحزب الجهوري ترامب الرئيس السابق للولايات المتحدة ذو الثمانية والسبعين عاماً، وإذا فاز سيكون أكبر رئيس عمراً للولايات المتحدة، صاحب الأفكار الشعبوية، والتصريحات المثيرة للجدل، والمرشحة عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس نائبة الرئيس الحالي للولايات المتحدة جو بايدن وهي من أصول أفريقية وآسيوية، وزوجة محام يهودي، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى تقارب شديد بن ترامب وهاريس، وهو تحول ملحوظ بعد أن فقد الحزب الديمقراطي أمله في الفوز في الأيام الأخيرة من حملة بايدن.

    وعلى أثر أهمية تلك الانتخابات، ومن أجل معرفة الرئيس القادم للولايات المتحدة وكيفية التعامل معه، سنقدم في هذه الورقة شرحاً للسيرة السياسية لكل مرشح، وتوجهه الفكري، وماهية مواقفه السياسية من بعض القضايا المهمة في الساحة الدولية، وما هي أبرز سياساته المستقبلية المتوقعة.

    لقراءة المزيد اضغط هنا