د.عماد صلاح الشيخ داود/ أستاذ السياسات العامة في جامعة النهرين
اهتمت الكثير من المحافل الإعلامية على مدى الثلاثة أشهر المنصرمة بتطور جديد في الصراع القائم بين الكوريتين على إثر إطلاق بيونغ يانغ لمجموعة من بالونات القمامة باتجاه سيئول؛ رداً على إطلاق مماثل لبالونات قامت به الأخيرة باتجاه المنطقة منزوعة السلاح بغية التأثير على الرأي العام في كوريا الشمالية.
وجاء توقيت كوريا الشمالية لإرسال البالونات في أعقاب فشلها التقني لإطلاق قمرها الصناعي الثاني “ماليغيونغ-1-1” الاستطلاعي وفقاً لبيان صادر عن “الإدارة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء الجوي” من أجل إثبات هيمنتها واستعادة نفوذها في المنطقة.
تعد تقنية بالونات القمامة احدى ادوات الصراع الحديثية التي تستخدمها الدول والنموذج الابرز الصراع الدائر بين الكوريتين، وفي ذات الوقت فان هذه التقنية لها تداعيات واثار سياسية واجتماعية وامنية فضلا عن تداعياتها واثار البيئية والمناخية، تحاول هذه الورقت بيان هذه التقنية وتتبع التداعيات والاثار لها.