د.محمد جعفري/ استاذ مساعد دكتور في جامعة الدفاع الوطنية.
د.رزاق فالح الزبيدي/ باحث اكاديمي.
هناك أربعُ قومياتٍ عرقيةٍ مختلفة في كركوك وهي كل من “العربية والتركمانية والكردية والكلدو آشورية” تمثل التنوع الموجود فيها، حيث تسعى حكومة إقليم كردستان بمعيةِ أحزابها إلى جعل كركوك جزءاً من الإقليم، وذلك لدوافع سياسيةٍ واقتصادية، الأمر الذي يقوض فرص التعايش السلمي، كما أن رفض باقي القوميات غير الكردية بأن تكون جزءاً من الإقليم يهدد الأمن المجتمعي للمحافظة مستقبلاً.
وتهدف الدراسة المنشورة في المجلة الفصلية للدراسات الإدارية الاستراتيجية للدفاع الوطني، إيران، طهران السنة الثامنة المرقمة 29 من عام 2024، إلى بيان دور العوامل وأدوات التلاقي العرقي في المحافظة واقتراح استراتيجية للتقارب والاندماج، فالسؤال الأساسي المطروح في الدراسة هو: ما هي الاستراتيجية التي تؤدي إلى التقارب والتعايش العرقي والمجتمعي من وجهة نظر الدستور العراقي؟ وللإجابة والاتحادية عن هذا السؤال اعتمدت مجموعة من المعطيات بالاستناد إلى أداة الاستبيان، والتي تم تحليلها واستنتاجها بصورة وصفية، وتشمل أيضاً عمليات إحصائية من خلال جمع آراء ستة عشر شخصاً من أصحاب الشأن والاختصاص والمسؤولين، أما المرحلة التي تلتها في الحصول على الاستبيان من خلال عيناتٍ عشوائية.
وتمخضت مخرجات الدراسة بالحصول على 14 نقطة قوة و21 نقطة ضعف و11 مؤشر فرصة و14 مؤشراً للتهديد، كما تم تحديد الاستراتيجيات التي ينبغي أن توضع للخروج من النفق إلى بر الأمان، وبالنظر إلى العوامل الإقليمية التي تم إحصاؤها وإمكانية تعامل الدولة في العراق مع العوامل المذكورة.