شهد عماد حميد: ماجستير علوم سياسية/ جامعة النهرين باحثة متخصصة في السياسات العامة والتنمية المستدامة
إن ظاهرة تغير المناخ مصطلح يُستخدم لوصف التغير في المناخ على مدى فترة من الزمن؛ بسبب الأنشطة البشرية وعاداتها وسلوكها، بالإضافة إلى بعض الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين.
وتوقعت العديد من الدراسات البحثية الحالية أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة آثار تغير المناخ، فإن الآثار الناتجة قد تؤدي إلى نقص الغذاء والماء في العقود المقبلة، فضلاً عن التأثير في صحة الإنسان. ونتيجة لذلك، فإن الوضع الحالي يتطلب استجابة سريعة من جميع الأطراف المعنية. في إنشاء واعتماد وتطبيق الخطوات الأساسية والتكيف للحد من هذه المخاطر المحتملة من خلال الاعتماد على علم البيانات والتقنيات الناشئة والمبتكرة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. ومن الجدير بالذكر أن إيجاد حلول مستدامة لهذه القضية له آثار كبيرة على مستويات المجتمع الدولي والإقليمي والوطني والمحلي. هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وبالتالي فإن مشاكل التنمية المستدامة سوف تحتاج إلى إجراءات. الحكومات الفعالة والصناعة وكذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني. في الوقت الحالي، هناك اعتراف متزايد بأن علوم البيانات والتقنيات الناشئة والابتكار والذكاء الاصطناعي ستلعب دوراً رئيسياً في الاستراتيجيات الوطنية والعالمية لمكافحة تحديات تغير المناخ، حيث يمكن لهذه التقنيات تقديم حلول لتحديات التنمية المعقدة الناجمة عن التغير المناخي.
يهدف البحث إلى تقييم الوضع الحالي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التغير المناخي.
يحاول البحث معالجة مشكلة عبر الإجابة على السؤال الآتي: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم بشكل فعال في مواجهة التغير المناخي؟ وما هي التطبيقات الممكنة لهذه التقنيات في مجالات مختلفة مثل الزراعة، وإدارة الموارد المائية، والطاقة المتجددة، والتخطيط الحضري؟ وكيف يمكن التغلب على التحديات المتعلقة بتطبيق هذه التقنيات على نطاق واسع؟
أجاب البحث بفرضية مفادها “يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين القدرة على التنبؤ بالتغيرات المناخية والحد من آثارها السلبية من خلال تحسين كفاءة استهلاك الموارد وتطوير حلول مستدامة.” سنناقش كيفية التعامل مع أزمة تغير المناخ باستخدام الذكاء الاصطناعي، وسنستعرض بعض الأبحاث والتطبيقات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة أزمة المناخ، وتقديم رؤية واضحة لمستقبل الذكاء الاصطناعي في هذا الصدد.