پريان أحمد زردشت/ صحفية وباحثة كردية، حاصلة على شهادة الماجستير في العلوم سياسية.
القضية الكردية، من أبرز قضايا الشرق الأوسط، وأكثرها تعقيداً، منذ انتهاء الحربين العالميتين وانتهاء الاستعمار في المنطقة، والتي أتت بمفهوم الدولة الأمة، الذي لطالما كان من أكثر المفاهيم ظلماً لحقوق الشعب الكردي، أمة أو سياسة، وتنامى الشعور بالمظلومية مع إبرام الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية لوزان وسايكس بيكو، التي أكدت استحالة إقامة دولة للأمة الكردية، وتثار هنا إشكاليات أبرزها: هل تكمن حل المسألة الكردية في إنشاء دولة قومية؟ وهل التوجه القومي للكرد يقودنا إلى حل هذه القضية في الشرق الأوسط؟ وهل يمكن إيجاد بدائل للدولة القومية؟. وبهدف دراسة هذه الإشكاليات، تنطلق هذه الدراسة من فرضية مفادها؛ أن من الممكن وجود المجتمع من غير دولة، لكن الدولة غير ممكنة بلا مجتمع” الأمر الذي استطاعت بعض الأمم الاستفادة منه في سبيل تحقيق غاياتها ومطالبها سواء في إطار الدولة، أو في المجتمع الدولي، ومن أهم نتائج هذه الورقة، إلى أن إنشاء الدولة القومية ليس هو السبيل الوحيد لضمان حقوق الكرد، والانفصال ليس هو الحل، إنما يشكل عائقاً أمام التعايش المشترك في إطار الدولة العراقية.