د. علي سعدي عبد الزهرة: استاذ في كلية الحقوق / جامعة النهرين.

د. عماد صلاح الشيخ داود: أستاذ السياسات العامة/ جامعة النهرين.

تتمتع بعثة (يونامي) بدور واسع في العراق منذ تأسيسها في 14 آب/أغسطس عام 2003 وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1500)، مما جعل لبعثة (يونامي) دوراً أكبر في الوضع السياسي بالعراق، لذلك طالبت حكومة رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) بإعادة تنظيم العلاقة مع الأمم المتحدة من خلال مطالبتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، بإنجاز مهامها بحلول شهر أيار/مايو 2026، وحددت الحكومة العراقية كانون الثاني/يناير 2025 موعداً لإنهاء مهمة البعثة الدولية (يونامي)، وقالت إنها لم تعد بحاجة إلى دورها السياسي، وطلبت الحكومة العراقية تقليص ولاية البعثة لتقتصر على القضايا الإنسانية والإنمائية ابتداءً من 31 أيار/مايو 2024، على أن تلي هذا التاريخ فترة مدتها عاماً واحد يتم خلالها نقل المهام المتبقية لمدة عام إلى الفريق القطري في العراق ابتداءً من أيار/مايو 2025، ونشرت (يونامي) نهاية نيسان 2024 تقريراً لتقييم عملها في العراق، ووضعت فيه جملة حول التهديدات التي لا تزال قائمة في العراق، لذلك انقسمت النخبة السياسية في العراق حول بقاء البعثة الأممية (يونامي) من عدمها، كما انقسم الموقف الدولي، إذ أيدت روسيا والصين إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة (يونامي) في العراق، كما دعمت كل من بريطانيا وفرنسا القرار العراقي حول إنهاء البعثة الأممية، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تحفظت على القرار العراقي، وشددت على الدور الرئيسي للبعثة في كثير من القضايا السياسية المهمة، مثل دعم تنظيم الانتخابات وتعزيز حقوق الإنسان وغيرها، لكن القرار صدر أخيراً عن مجلس الأمن وفقاً للرغبة العراقية لهيكلة البعثة مع ترك الباب مفتوحاً للتقييم بموجب المادة (9) منه.

لقراءة المزيد اضغط هنا