back to top
المزيد

    أولويات المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

    تايلور لَك: هو صحفي ومحلل مقيم في الشرق الأوسط. يتمحور عمله حول المناخ، الأمن، السياسة الخارجية العربية، الحوكمة، الأردن، السياسة الفلسطينية، وعلاقات الولايات المتحدة بدول الخليج.
    مرة أخرى، يهدد الصراع في الشرق الأوسط بدفع قضية تغير المناخ بعيداً عن قمة أجندات صناع السياسات. قبل سبعة أسابيع من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، اجتمعت الحكومات ووكالات الأمم المتحدة وصناع السياسات والباحثون والممولون في الرياض لحضور أسبوع المناخ التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (UNFCCC) بشأن تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوضع الجدول الإقليمي قبل محادثات المناخ العالمية. أشعل الهجوم الذي شنته حماس على (الكيان الصهيوني) إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر حرباً مدمرة في غزة، مما أدى إلى زيادة اضطراب الشرق الأوسط. من احتجاجات المنطقة الزرقاء في مؤتمر الأطراف (COP) إلى التجمعات الدبلوماسية في قاعات اجتماعات البعثات، برزت غزة بشكل كبير في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي الذي كان من المفترض أن يعرض الاحتياجات والطموحات المناخية الإقليمية. بعد أشهر من توصل مؤتمر الأطراف إلى تسوية تاريخية بشأن التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري وتفعيل صندوق تعويضات الخسائر والأضرار، استمر الصراع في السيطرة على عواصم المنطقة.
    كانت الحرب تذكيراً قوياً بأنه، المنطقة متأزمة أصلاً حيث تتداخل تحديات الصراع والمناخ، ويصبح التعامل مع هذه الديناميكيات ضرورياً لضمان الأمن العالمي. كما جاءت في عام شهد تقلبات مناخية حادة وضغوطاً عديدة عبر المنطقة، والتي استحوذت على اهتمام العالم وأكدت على أزمة المناخ كتهديد رئيسي للأمن والازدهار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
    هذه الورقة البحثية تدرس استراتيجيات وأعمال المناخ في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تقييم الفجوات والتحديات، وتقدم توصيات لصانعي السياسات والشركاء والمجتمع الدولي لتعزيز جهود التكيف والتخفيف والصمود في منطقة هشة في طليعة تغير المناخ. سيكتشف التحليل التالي السياسات التي تبنتها دول مجلس التعاون الخليجي والدول ذات الموارد المحدودة ذات الدخل المتوسط والمنخفض في الشام وشمال أفريقيا، باستثناء الدول التي تعاني من النزاعات أو انهيار الحكومة مثل اليمن وسوريا وليبيا ولبنان والسودان، حيث تمنع الانقسامات العمل المناخي على مستوى صنع السياسات والمستويات المحلية. يؤكد هذا العرض التحليلي أنه، بينما يعد تغير المناخ عامل تفاقم للمخاطر، يمكن أيضاً دمج العمل المناخي في جهود خفض التصعيد وصنع السلام.

    لقراءة المزيد اضغط هنا