سالم عبد الحسن رسن – جامعة القادسية / كلية الإدارة والاقتصاد
تقترب نسبة الأراضي التي تعاني من التصحر في العراق من 40% بالفعل وخصوصاً في مناطق جنوب العراق، كما أن عشرات الآلاف من الأفدنة تتحول إلى صحراء سنوياً في مناطق جنوب العراق وبالقرب من الأهوار وضفاف نهر الفرات.
مناطق جنوب العراق المتأثرة بالجفاف تقدم إنذاراً إلى كافة مناطق العراق، وكذلك إلى الدول المجاورة إليه من أن التصحر والجفاف سيجرف التربة تدريجياً.
يترتب على الجفاف في مناطق جنوب العراق إلى تدهور القيمة الفعلية للأرض، وزيادة الهجرة، خصوصاً تلك الأراضي القريبة من مجاري الأنهر، ونهر الفرات. إلى جانب ذلك تأثيره على المستوى التعليمي للصغار، والنساء، والرجال من خلال التأثير على المستوى المعاشي للأسر، وربما خلق الصراعات القبلية وما إلى ذلك.
إجراءات سريعة من قبل الحكومة العراقية من بينها سياسات تفضيلية وإجبار الفلاحين على استخدام تقنيات الري الحديثة التي بإمكانها حل جزء كبير من أزمة الجفاف التي يشهدها العراق.
إشراك المجتمع المدني في حملة وطنية، إلى جانب المؤسسات الحكومية كافة المدنية وغيرها، مع الاستثمار بالطاقات الشابة باعتبارهم أساس نظرية التغيير حول قيمة الماء وضرورة الحفاظ عليه وترشيد استخدامه، ووضع أسعار مناسبة حسب الاستخدامات المتعددة وتفعيل البرامج الإرشادية المجتمعية.
دعم بناء القدرات في قطاع المياه، بما في ذلك الكيانات التنظيمية لمنشآت المياه لتقديم المياه النظيفة، ولا سيما في المجتمعات المتضررة بشكل كبير من خلال تحديث البنى التحتية القديمة، وتنفيذ عمليات مستدامة، وتقليل الهدر في المياه ووضع سعر مكافئ لقيمة الماء لتقليل الهدر.
العراق بحاجة إلى وقف الهدر في مياه الزراعة من خلال برامج سنوية تستهدف التقليص التدريجي من استخدام المياه في مجال الزراعة من 70% في الوقت الحاضر إلى 30% باعتباره الصيغة المثلى للاستثمار في قطاع المياه.
مساندة تحسين التغذية بين الفئات المحرومة من خلال برامج التغذية المجتمعية الرامية إلى زيادة استخدام خدمات الرعاية الصحية وتحسين مستويات تقديم الرعاية في إطار استجابته للتصدي لأزمة الغذاء.