د. خلف محمد حمد/ كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة تكريت
د. إبراهيم عبد الله جاسم /كلية الإدارة والاقتصاد- جامعة تكريت
التنويع الاقتصادي هو استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز مرونة الاقتصاد وتقليل التبعية على قطاع اقتصادي واحد. يُعد التنويع الاقتصادي ضروري لضمان استقرار الاقتصاد وتحسين فرص النمو المستقبلية. يشمل التنويع الاقتصادي تطوير قطاعات اقتصادية مختلفة وزيادة الصادرات وتحسين بنية التحول الاقتصادي.
ومن ناحية أخرى، فإن التنمية المستدامة هي نهج للتنمية يهدف إلى تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون المساس بقدرة الأجيال القادمة. وتشمل التنمية المستدامة الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وهدفها هو تحسين جودة الحياة للجميع دون التأثير سلباً على البيئة أو استنزاف الموارد بشكل غير مستدام.
إن التكامل بين التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة يسهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام على المدى الطويل، حيث يضمن التنويع استقراراً اقتصادياً وفرص عمل مستدامة من خلال وجود إيرادات مالية متصاعدة تمثل انعكاساً لرأس المال البشري، وإلى الأنشطة الاقتصادية المتنوعة، بينما تضمن التنمية المستدامة استخدام الموارد بكفاءة والحفاظ على التوازن بين الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
إن الاقتصاد العراقي يعد من الاقتصادات الريعية كونه يعتمد على الإيرادات النفطية في تمويل نشاطاته الاقتصادية، مما يجعله عرضة لتقلبات أسعار النفط في السوق العالمية، إذ إن هيمنة الموارد الطبيعية على اقتصاده في الإنتاج والتجارة جعله يعتمد بشكل رئيس عليها في الحصول على احتياجاته من الموارد المالية. ومن هذا المنطلق سنسلط الضوء على أمر مهم وحيوي إلا وهو التنويع الاقتصادي يعتبر السبيل لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.