back to top
المزيد

    انخراط روسيا في قطاع الطاقة في العراق وإقليم كردستان: تداعياته الاقتصادية والإقليمية

    بـهـروز جـعـفـر- دكتوراه في العلاقات الاقتصادية الدولية، رئيس معهد ميدترانه للدراسات الإقليمية
    نقاط أساسية
    تتمتع كلا من روسيا والعراق بموارد نفطية غنية ومصالح مشتركة تعزز بيئة مواتية للاستثمار والتجارة في مجال الطاقة.
    التعاون الروسي العراقي في قطاع الطاقة يظهر جلياً في مشاركة كبيرة من كبرى شركات الطاقة الروسية. وتظهر شركات روسنفت ولوك أويل وباشنفت وغازبروم في صناعة النفط المزدهرة في العراق. ووصلت مدى الهيمنة الروسية في العراق إلى ١٩ مليار دولار في عام 2023.
    شرعت روسيا وحليفتها الجيوسياسية الرئيسة الصين في التجارة والاستثمار في العراق، فهما يريدان السيطرة على كل شيء، ويحاولان إنهاء الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط ابتداءً من العراق!
    مرت الهيمنة الروسية بثلاث مراحل، في إقليم كردستان شمال العراق ابتداءً من عام 2017، وبنهاية عام 2023، سيطرت شركة لوك أويل – Lukoilالروسية على معظم المناطق الغنية بالنفط والغاز في الجنوب.
    مقدمة
    اتجهت موسكو، إلى جانب حليفتها الجيوسياسية بكين، نحو السيطرة على قطاع الطاقة والاستثمار في العراق. ويبدو أنهما يريدان إبعاد الغرب عن صفقات الطاقة العراقية، حتى تظل بغداد أقرب إلى المحور الجديد المتمثل في إيران والمملكة العربية السعودية. وصلت استثمارات روسيا عام 2023 في العراق إلى 19 مليار دولار. في مارس 2023 اكتشفت شركة نفط ذي قار المملوكة رسمياً للحكومة العراقية بمساعدة شركة انبكس اليابان أكبر حقل نفطي ضمن البلوك رقم 10، ويشمل هذا الاكتشاف حقل أريدو بأكمله، وهو أكبر حقل نفط يتم اكتشافه في العراق منذ 2003، وتشير التقديرات الأولية إلى أن احتياطيات حقل أريدو النفطي العراقي تتراوح بين 7 – 10 مليارات برميل. وعندما قررت شركة إنبكس – Impex اليابانية ببيع حصتها البالغة 40% في منطقة البلوك 10، التي تحتوي على اكتشاف أريدو الضخم، مهد الطريق أمام شركة لوك أويل للسيطرة الكاملة على المناطق الغنية بالنفط بأكملها. بالإضافة إلى ذلك قامت شركة لوك اويل بشراء أسهم شركة اكسون موبيل في حقل غرب القرنة إثر مغادرة الأخيرة العراق في بداية 2023.
    مما سبق يمكن ملاحظة تطور العلاقات الثنائية والتعاون بين روسيا والعراق في مجال الطاقة ومجالات أخرى بصورة جلية. وقد استثمرت شركة مثل لوك أويل ما يصل إلى 11 مليار دولار في جنوب العراق، ولا سيما في منطقة البصرة. هناك دافع آخر للعلاقة بين البلدين هو أن القطاع البحري يقدم فرصاً للتعاون الروسي العراقي، فموقع العراق الاستراتيجي على الطرق البحرية الرئيسة وخبرة روسيا في تطوير الموانئ والخدمات اللوجستية البحرية، يفسر وجود مصلحة مشتركة للطرفين.
    يمكن للجهود المشتركة في تطوير البنية التحتية للموانئ العراقية وتعزيز التعاون البحري أن يسهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة وقدرة طرق التجارة البحرية العراقية، وبالتالي جذب المزيد من التجارة والاستثمار.
    كيف وبأي آلية بدأت روسيا رحلتها في العراق؟ وما هي أسباب تغير الاستراتيجية الإقليمية لقوة مثل روسيا؟ وهل ستصحح المشاريع الاستراتيجية الروسية والصينية الأخرى في العراق والمنطقة الظلم التاريخي التي تعرضت له المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى؟ بالإضافة إلى كل ذلك ماذا يعني الغاز والنفط العراقي والكردستاني بالنسبة إلى روسيا؟ ما هي الدروس التاريخية والسياسية المستنبطة من الوجود الروسي في الساحة بالنسبة إلى العراق وأكراد العراق؟

    لقراءة المزيد اضغط هنا