back to top
المزيد

    الرئيس التركي إلى بغداد لبحث الأمن والمياه… لكن الاقتصاد اولاً!

    مقدمة
    أعلن المكتب الإعلامي للسيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الثلاثاء الموافق   25 / 7/2023، أن السيد رئيس الوزراء أستقبل السفير التركي في بغداد علي رضا كوناي وبحث معه عدة ملفات، واهمها زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى بغداد المزمع اجراؤها في بداية شهر آب، الجاري، الثالثة بعد زيارتي عام 2008 و2011.
    ونقلت وسائل الاعلام عن مصادر حكومية أن زيارة أردوغان تهدف إلى مناقشة (3) ملفات مهمة مع السيد رئيس مجلس الوزراء، تتعلق بمكافحة حزب العمال الكردستاني وملف المياه وكذلك إعادة تصدير نفط إقليم كردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي.
    لانبالغ في القول إن تسوية هذه الملفات يمكن أن تؤدي إلى التأسيس لمرحلة جديدة في العلاقات العراقية التركية، وأن تسوية هذه المفات باتت ممكنة اليوم سيما في ظل المتغييرات التي تمر بها المنطقة بشكل عام والبلدين بشكل خاص.
     فعلى سبيل المثال، يتمتع العراق اليوم بوفرة مالية بسبب ارتفاع اسعار النفط، في الوقت الذي تعيش فيه تركيا أزمة مالية ومعدلات تضخم قياسية تجاوزت هي العام 2022 حاجز الـ 80% لأول مرة منذ عام 1998، لتستقر خلال هذا العام عند حاجز الـ 40%. وهذه الازمة المالية التي نتجت عن إطلاق الرئيس التركي أردوغان سياسته النقدية الرامية إلى تصفير الفائدة ما أدى إلى هروب رؤوس الاموال والاستثمارات الأجنبية إلى الخارج، الامر الذي فاقم منه زلزال 6 شباط 2023. وبالتالي يمكن أن يكون الجانب الاقتصادي وتحديداً استثمار أموال عراقية في سندات الخزينة التركية التي ستوفر للعراق عائدات مالية من جهة وورقة ضغط سياسية اقتصادية من جهة أخرى، المدخل الذي يمكن من خلاله للعراق أن يؤسس قاعدة للتفاهم والتفاوض لحل الملفات المهمة التي ستركز عليها الزيارة: حزب العمال الكردستاني وملف المياه وكذلك إعادة تصدير نفط إقليم كردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي، التي سنحاول في هذه الورقة تسليط الضوء على السبل الكفيلة بتحقيق تقدم فيها وإرساء الخطوات الاولى تمهيداً لحلها.

    لقراءة المزيد اضغط هنا

    أحمد مطر محمد
    أحمد مطر محمد
    باحث في العلاقات الدولية