سما ياس- باحثة
الملخص:
ستناقش ورقة السياسة هذه ستة أسئلة:
ما التصحُّر؟
كيف سيؤثر التصحُّر في العراق على ظروف الحياة فيه؟
ما العوامل الرئيسة التي تستنزف المياه من العراق؟
ما القوى التي تدفع بالتصحُّر كما هو الآن؟
ما صور الفساد السائدة في البلاد؟
كيف نعالج حلم العطشى ونكافح الفساد المسبِّب للتصحُّر؟
يُعدُّ العراق من أكثر البلدان عرضة لتغيُّر المناخ في الشرق الأوسط، ويواجه مجموعة فريدة من التحديات البيئية. السؤال الرئيس هو متى سيبدأ العراق في التخفيف من أضرار تغيُّر المناخ مع التنفيذ الحقيقي؟ فضلاً عن الطقس الحار للغاية، تُعدُّ ندرة المياه أكبر مصدر قلق يؤثِّر على معيشة البلاد. فشَّل التهديد الذي كان يطارد البلاد منذ سنوات محاولات حل ملف المياه في البلاد مع دول المنبع المجاورة وتركيا وإيران. ثم يأتي تأثير الاحتباس الحراري الذي يفوق الأضرار التي لحقت بالأراضي المزروعة، في حين يزحف التصحُّر أسرع ممَّا كان متوقعاً، إذ يلتهم (100 فدان) من أراضيه الزراعية سنوياً. ستلقي ورقة السياسة الضوءَ على المشاريع الحكومية مقابل الجهود غير الحكومية التي اتُخِذَت للتخفيف من أضرار التصحُّر. بدءاً من الحزام الأخضر والغطاء الأخضر وترشيد استخدام المياه في ظل معالجة الجفاف الذي يطارد البلاد. وسط الوضع الأمني غير المستقر في البلاد، ومع رؤية ضحلة لتحقيق الاستقرار والحكم الرشيد، يواجه العراق تحدياً لا طائلَ منه مع الزيادة السريعة في عدد السكان مقابل الانخفاض الهائل في مستوى المياه. إنَّ كيفية مكافحة الفساد الذي يسيطر على الإجراءات المحلية وسد الفجوة بين الأهداف العالمية الطموحة وإستراتيجية الحكومة هو ما سيُناقش باستفاضة في هذه الورقة.