الدكتور ضيدان المالكيّ -كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة البصرة
الملخص:
هنلك حاجة ملحِّة لخلق مؤشِّر اقتصادي يتعلَّق بقطاع الأنشطة الرياضية، إذ تكمن المشكلة بعدم توفر بيانات تفصيلية عن بيانات السياحة الرياضية، ومقدار الإيرادات التي يخلقها هذا القطاع في العراق؛ لأسباب عديدة، من بينها إهمال الجهات الرسمية الممثلة بهيئة السياحة والجهاز المركزي للإحصاء وتكنلوجيا المعلومات لتلك الإحصاءات، واعتماد التصنيف القديم للأمم المتحدة عند تقسيم قطاعات الاقتصاد العراقي. ومن ثَمَّ صعوبة الحصول على بيانات دقيقة عن السياحة عموماً والسياحة الرياضية خصوصاً.
راعاة إجراء موازنة ما بين العائد من العملات الأجنبية بواسطة السياح الوافدين للسياحة من جهة، وما ينفق بالعملات الأجنبية على استيراد مستلزمات الإنتاج المستخدمة من قبل المنشآت السياحية من جهة أخرى.
يمكن لإلغاء رسوم (الفيزا) أن يكون له قراءة سلبية؛ لأنَّه سيعمل على قطع إيراد مالي مهم من الرسوم، وسيدفع هذا الأمر المشجعين خصوصاً إلى مغادرة البصرة باتجاه الكويت يومياً؛ ممَّا يحرم قطاع الفنادق والمرافق السياحية الأخرى من فرصة المكوث فيها.
تحديد سعر بطاقات الدخول إلى الملاعب بالدولار الأمريكي يمكن أن يحقِّق يومياً (1.25) مليون دولار أمريكي، إلا أنَّ تحديد سعر تذاكر الدخول بالدولار سيشكل ضغطاً إضافياً على سعر صرف الدينار في وقت يشهد فيه الدينار تراجعاً أمام الدولار.
تركُّز الاهتمام في المناطق الحضرية، وتوسيع الأنفاق فيها سيدفع إلى هجرة من الريف إلى المدينة وضغط سكاني على المدن، لذا تدفع الحاجة إلى التخطيط العمراني في بناء المدن الرياضية والفعاليات الرياضية الأخرى مستقبلاً؛ لأنَّ قطاع الرياضة سيشكِّل رافداً أساسياً في التنمية المستدامة.
سيكون هذا الحدث مهماً في التعريف بالقدرات الرياضية والتعرُّف عليها، فضلاً عن التعرُّف على الطبيعة الاقتصادية التي تدير بها الأنظمة الرياضية أنشطتها، ومن بينها أندية دول الخليج العربية التي قطعت شوطاً في تنويع رأسمال أنديتها. وهو الأمر الذي يدعو ربما إلى مراجعة الأطر القانونية التي تدار فيها الأنشطة التجارية للأندية العراقية المحلية، والتعرُّف على المعايير والأسس التي تدار بها هذه الفعاليات الاقتصادية من الناحية الاقتصادية.
مقدمة
تحتضن البصرة منافسات النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج العربي في المدَّة (6-19 كانون الثاني المقبل) على ملعبي البصرة الدولي والميناء الأولمبي. علماً أنَّ العراق قد استضاف كأس الخليج للمرة الأولى في عام 1979 في العاصمة بغداد على ملعب الشعب الدولي، وتُوِّجَ منتخب “العراق “بلقب النسخة الخامسة حينها. ونحاول في هذه الورقة قراءة هذه البطولة الرياضية من زاوية اقتصادية، ونعرِّج على اعتباراتها السياسة. وفي الحقيقة، تؤكِّد الدراسات أنَّ ألعاب كرة القدم يمكن أن تساهم في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، ودفع شروط النمو، عن طريق الاستثمار في النقل، والفندقة، ومبيعات البطاقات، والسياحة، والرسوم الأخرى، والمطاعم، والهدايا، فضلاً عن -وهو الأهم- رفع الأسهم الاقتصادية للأندية الرياضية واللاعبين المحليين.
فمؤخراً استطاعت قطر أن تحقِّق إيرادات تقدَّر بـ(17) مليار دولار من تنظيمها لكأس العالم، وهو أعلى قيمة في تاريخ تنظيم كأس العالم. ويُشير تقرير دبي للأنشطة الرياضية الذي غطَّى عدداً من العوامل الاقتصادية المرتبطة بكرة القدم إلى أنَّ هناك زيادة تتراوح بين (2.4-4) مليار دولار في الاستهلاك المحلي في روسيا حين استضافت كأس العالم. كما أوضح التقرير أنَّ معدل دخل الفرد في روسيا قد ارتفع بمقدار (1%) جراء تنظيمهم لكأس العالم.