أوزر سنكار – رئيس مركز ميتروبول للأبحاث
الملخَّص:
* عضوية الاتحاد الأوروبي
بعد توقف دام ثلاث سنوات، انخفض معدل أولئك الذين يسعون إلى عضوية الاتحاد الأوروبي مرة أخرى إلى أقل من (50%) ابتداءً من اليوم، تبلغ نسبة المؤيدين لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي (49%). يصل أولئك الذين يعارضون العضوية إلى أعلى معدل في السنوات الخمس الماضية بنسبة (40%). ويُشار إلى أنَّ الدعم لعضوية الاتحاد الأوروبي قدِ انخفض في وقت تحولت فيه الحكومة مؤخراً إلى أن تحدَّ من التوتر في السياسة الخارجية، وشهدت عملية تقارب جديدة مع إسرائيل، وأرمينيا. ربَّما أدَّتِ الطريقة التي يُنظر بها إلى أزمة أوكرانيا، ومناقشتها في تركيا، فضلاً عن غزو بلد يريد الاقتراب من الغرب إلى عزلة طفيفة عن الاتحاد الأوروبي.
* هل الاقتصاد جاهز للاتحاد الأوروبي؟
يظنُّ الجمهور أنَّ تركيا ليست مستعدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. إذ إنَّ ارتفاع معدلات التضخم وزيادة سبل العيش وتراجع مستوى الرفاهية للفرد في السنوات الأخيرة هي الأسباب الحقيقية لعدم الاستعداد اقتصادياً للاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، ما يزال نصف ناخبي حزب العدالة والتنمية يظنًّون أنَّ الاقتصاد جاهز لدخول الاتحاد الأوروبي. وينخفض هذا المعدل إلى (12%) لناخبي حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد.
* هل الديمقراطية من ضمن معايير الاتحاد الأوروبي؟
الرأي السائد هو أنَّ ديمقراطية تركيا -التي لا يُنظر إلى اقتصادها على أنَّه جاهز لعضوية الاتحاد الأوروبي- ليست كافية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. يعتقد ما نسبته (62%) من الناس أنَّ الديمقراطية في تركيا بعيدة عن معايير الاتحاد الأوروبي. ويعتقد ما نسبته (60%) من ناخبي حزب العدالة والتنمية أنَّ تركيا تتمتَّع بالديمقراطية التي هي ضمن معايير الاتحاد الأوروبي. لكن هذا الرأي ينخفض إلى (10%) من ناخبي أحزاب المعارضة. إذ ترى جميع قواعد الأحزاب السياسية والجماعات المترددة خارج الكتلة الحاكمة أنَّ ديمقراطية تركيا لا ترقى إلى معايير الاتحاد الأوروبي بأغلبية كبيرة.
* هل يميِّز الاتحاد الأوروبي؟
هناك وجهة نظر يُعبَّر عنها مراراً وتكراراً مفادها أنَّ الاتحاد الأوروبي يعامل تركيا معاملة مختلفة عن البلدان المرشحة الأخرى ويميِّز ضدها، لا سيَّما على أسس دينية وثقافية. ويبدو أنَّ حوالي ثلاثة أرباع المجتمع يتبنون هذا الرأي. إذ إنَّها أرضية يتفق عليها الناس من مختلف الأحزاب السياسية، والتي يميِّز فيها الاتحاد الأوروبي ضد تركيا تمييزاً كاملاً تقريباً. يبدو أنَّ هناك اتفاقاً تاماً بشأن هذه المسألة بين المعارضة الرئيسة وناخبي الأحزاب الحاكمة.
* هل سيقبل الاتحاد الأوروبي بتركيا عضواً؟
ربَّما يكون أحد أسباب التصور المرتفع للتمييز هو توقع عدم قبول الاتحاد الأوروبي لتركيا كعضو. إذ يعتقد ما نسبته (29%) فقط من المجتمع أنَّ الاتحاد الأوروبي سيجعل تركيا عضواً كامل العضوية حينما تكون جاهزة. ومع ذلك، فإنَّ كتلة كبيرة جداً تبلغ (63%) ترى أنَّ الاتحاد الأوروبي لن يجعل تركيا عضواً، حتى لو كانت جميع الشروط جاهزة. في هذا الصدد، هناك إجماع يعزل جميع ناخبي الأحزاب السياسية. يعتقد أكثر من نصف ناخبي حزب الشعوب الديمقراطي أنَّ الاتحاد الأوروبي سيأخذ تركيا كعضو.