ما ردود أفعال روَّاد “تويتر” في إيران تجاه العراق بالعام الماضي ؟
جذبَ التقاربُ الحاصل بين البلدين (إيران، والعراق)، ونوع العلاقة الحاصلة، ومستجداتها في السنوات الأخيرة أنظارَ المواطن الإيراني إلى المشهد العراقي، فكان من بين الأمور التي جذبت انتباه الإيرانيِّين ومتابعتهم للساحة العراقية طَوال تلك السنين، ولأسباب متعددة هي: (مسألة الغبار، والتلوث البيئي، والملفات التجارية، والتحولات العسكرية، والمسائل الدينية، وتفاصيل المدن كالنجف وكربلاء).
وهذا الأمر قابل للمشاهدة على منصة “تويتر” الفارسية، إذ تشير المعطيات إلى أنَّ العام الماضي ومنذ 21 مارس لعام 2021 ولغاية 21 مارس 2022، شهد (400) ألف تغريدة احتوت على كلمة (العراق) ككلمة رئيسة ومحورية، كما شارك (95) ألف مشترك بتغريدات حصدت حوالي (4،5) مليون إعجاب، مسجِّلة أعداداً لافتةً للانتباه من التغريدات الفارسية التي نُشِرَت حول العراق، وبمناسبات مختلفة.
وكما هو واضح في الرسم البياني في ادناه؛ فإنَّ أغلب التغريدات الصادرة عن الإيرانيِّين حول العراق كانت في الشتاء الماضي، إذ كانت الضربة الصاروخية للحرس الثوري على المقر الإسرائيلي في أربيل سبباً لوفرة التغريدات، فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية التي كانت سبباً لازدياد التغريدات، لأنَّ الإيرانيِّين يشيرون إلى الاحتلال الأميركي للعراق في مقارناتهم وتحليلاتهم للحرب الروسية، كما كان اغتيال الجنرال “قاسم سليماني” حافزاً للنشاط “التويتري” الإيراني في الشتاء الماضي.
وبمعزل عمَّا حصل في الشتاء من أحداث، فإنَّ مباريات كرة القدم بين البلدين في إطار تصفيات كأس العالم قطر 2022، كانت أيضاً وراء تدفُّق التغريدات الفارسية بمنصة “تويتر” الصيف الماضي.
أكثر التغريدات الإيرانية إعجاباً فيما يخص العراق
قد نُشِرَ أكثر من (600) تغريدة حاصلة على ألف إعجاب (لايك) بخصوص العراق، فكان من بينها ثلاث تغريدات حصلت على (10) آلاف إعجاب (لايك).
ومن أكثر التغريدات حصداً للإعجابات كانت من شخص يدعى “عماد ساعدي” حول المباراة الثانية بين البلدين ضمن تصفيات كأس العالم 2022، إذ حصلت تغريدته على (20710) إعجاب (لايك)، جاءت بصورة لأب وأخ الناشر، بعد تسجيل إيران للهدف الثاني بمرمى العراق، إذ كتب:
فرحة أبي وأخي بعد الهدف الثاني في الشباك العراقية
أمَّا التغريدة الثانية الأكثر حصولاً على أعلى نسبة إعجاب (لايك) كانت من المعارض لنظام الجمهورية الاسلامية (سينا ولي الله)، والتي حصلت على (14037) إجاب (لايك)، وكانت بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، إذ كتب الآتي:
“قبل 40 عاماً قام العراق بعمليات خاصة ببلدنا، كان تفكيرنا خاطئاً، فهل كانت حرباً وتجاوزاً؟”
