د. باسم علي خريسان
يعتمدُ مؤشِّر الجريمة المنظمة لعام 2021 على تحليل ومدخلات من 120 خبير من جميع أنحاء القارات ومراجعة شاملة للأدبيات المتعلِّقة بالمؤشِّر، ويقدِّم تقارير عن مجموعات على غرار المافيا، والشبكات الإجرامية، وفاعلين تابعين للدولة، ومجرمين أجانب.
يتيح موقع الويب المخصص – ocindex.net – إمكانية المقارنة بين البلدان، ممَّا يمكِّن صانعي السياسات من مقارنة البيانات وتحديد الاتجاهات المحلية والوطنية والإقليمية، ويقيِّم المؤشر القدرة على الصمود في وجه الجريمة المنظمة، بما في ذلك القيادة السياسية والحوكمة، والعدالة الجنائية، والبيئات الاقتصادية والمالية، والمجتمع المدني، والهدف منه هو تحفيز الحوار المستنير بشأن تأثير الإجرام وتدابير الاستجابة، وتعزيز السياسات لبناء القدرة على الصمود في وجه الجريمة المنظمة.
الجريمة المنظمة آفة تصيب البلدان في كل ركن من أركان العالم، من الدول الجزرية الصغيرة إلى القوى الاقتصادية العظمى، وهي محرِّك أساس للعديد من التحديات الجيوسياسية الرئيسة بما في ذلك الصراع وعدم الاستقرار السياسي والهجرة القسرية، ولكن بسبب طبيعتها السرية، لا يُعرف سوى القليل عن كيفية عمل الجريمة المنظمة في كل بلد، ولمعالجة هذه الفجوة المعرفية، طور GI-TOC مؤشِّر الجريمة المنظمة العالمية، وهو أداة تحليلية فريدة قائمة على البيانات تقوم بتقييم 193 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.