د. ريام علي حسين
تؤدِّي أوضاع عدم اليقين دوراً كبيراً في عدم استقرار أسعار النفط، ولا سيَّما حينما تحدث أزمات في مناطق الإمدادات النفطية، ممَّا يجعل ظروف عدم التوازن ما بين العرض والطلب للنفط قائمة، فمع ظهور «داعش» واحتلاله أجزاء من العراق، وخروج الحقول النفطية في تلك المناطق عن سيطرة الدولة العراقية، وما رافق ذلك من احتمالية انقطاع صادرات البترول الروسية خلال شهر شباط من عام 2014، أدَّت هذه الأوضاع والأحداث إلى إرباك السوق النفطية، ورافق ذلك قرار منظمة «أوبك» في اجتماع مجلسها الوزاري في تشرين الثاني 2014 إلى عدم تخفيض حصص الإنتاج للدول الأعضاء، والمحافظة على سقف إنتاج بمعدِّل 30 م ب ي تقريباً، مع تأكيد المنظمة على أنَّ عبء التخفيض يجب أن تساهم فيه الدول المنتجة خارج أوبك (روسيا- الولايات المتحدة) للمحافظة على أسعار النفط .