مصطفى فارانك -سعدية زهيدي
بينما تستعدُّ تركيا لتسريع تحول اقتصادها في مدَّة التعافي من فيروس كورونا، ستكون الاستفادة من رأس مالها البشري أمراً بالغ الأهمية.
تمكَّنَ الاقتصاد التركيّ من الصمود في وجه الأزمة في عام 2020 بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.8%، متفوقاً على جميع اقتصادات مجموعة العشرين باستثناء الصين، كما استمرَّ في النمو خلال الربع الأول من عام 2021 بمعدَّل 7%. نتيجة لعملية الانتعاش الاقتصادي، وقد تمَّتْ إدارة الإنتاج الصناعي والعمالة للوصول إلى فترة ما قبل الجائحة بسرعة كبيرة، ومع ذلك، كانت الآثار الاجتماعية لـفايروس «كورونا» عميقة، إذ بلغت البطالة 10.6% ابتداءً من حزيران/يونيو 2021.
تقرير عن «مستقبل العمل، قدَّر تحول المواهب في تركيا في العصر الرقمي»، الذي نشرته شركة «ماكنزي» في يناير 2020، إنَّه على الرغم من أنَّ «الأتمتة» والذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية ستؤدي إلى فقدان بعض الوظائف في البلاد، وتحقيق مكاسب في الإنتاجية وزيادة الاستثمارات ونمو اقتصاد الخدمات ستؤدِّي إلى خلق 3.1 مليون وظيفة جديدة صافية بحلول عام 2030، بما في ذلك 1.8 مليون وظيفة غير موجودة حالياً.