أحمد خضير حسين
سجَّل العراق خلال العقد الأخير زيادةً سكانيةً بلغت نحو 9 ملايين فرداً, ووَفْقاً لإحصائيات الاقتصاد العالمي لعام 2020, يأتي العراق في المرتبة (36) على مستوى العالم من حيث التعداد السكَّاني, والرابع بين الدول العربية، إذ يُشير معدَّل النمو السنويَ للسكَّان (2,30%) لعام 2020 وبناءً على ذلك فقد تضاعف عدد السكَّان مرات عديدة؛ لارتفاع معدل الخصوبة، إذ بلغ (3,60%) مولود لكلِّ امرأة عام 2020, وعلى الرغم من انخفاض هذا المعدَّل مقارنة ب2012 والبالغ (4,24) مولود لكل امرأة, فإنَّ معدَّل الخصوبة في العراق ما يزال مرتفعاً, فالمتوسَّط العالميَ (2,63%) ولادة لكل امرأة.
ومع ارتفاع معدلات النمو السكَّانيّ التي يشهدها العراق من10 سنوات, وتراجع مستويات الاقتصاد والتنمية وما رافقها من سوء خدمات واضطرابات أمنية, تصبح الحاجة إلى تفعيل سياسات تحدد النسل وتنظم الزيادة السكَّانية، وقد أكَّدت تجارب بعض الدول على أنَّ التخفيف من سرعة النمو السكَّانيّ أدَّى إلى زيادة قدرة تلك البلدان على التصدِّي للفقر ومشكلاته, وهنا يثار السؤال: هل بالفعل يمكن تطبيق تلك التجارب التي سُلِّط فيها الضوء على تنظيم الزيادة السكَّانية في كل من إندونيسيا, وإيران, وتونس واستنساخها لكي تُطبَّق في العراق، أم هل على الأقل اقتراح سياسة أو استراتيجية للحد من تفاقم الزيادة السكَّانية في العراق؟