تعد الأمية في العراق مظهراً من مظاهر التخلف فإن مواجهتها ينبغي اهتماما خاصا تبذل فيه كل الامكانيات المادية والبشرية جهوداً في هذا المجال، ولاسيما بعد أن أخذت أبعاداً استراتيجية تتأثر بمتغيرات البيئة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، فضلاً عن تفشي جائحة كورونا، وبالنظر لما تحمله الأمية من مخاطر وآثار سلبية على أفراد المجتمع؛ فهي تضعنا أمام خيارات مصيرية تدعو إلى بناء خطط وطنية لتنمية قطاع التعليم في العراق.
تسعى هذه الدراسة للكشف عن واقع الأمية في العراق خلال المرحلة الراهنة، وماهية المشكلات التي تواجه الأمية في العراق، فضلاً عن سياسات وزارة التربية إزاء محو الأمية.
تبنت هذه الدراسة منهجية تتبع الأرقام الرسمية الخاصة بالأمية من حيث عدد مراكز محو الأمية في العراق، والدارسين فيها لكل المراحل، وإعداد الملاك التدريسي في مراكز محو الأمية، فضلاً عن إجراء مقابلات مباشرة مع صناع قرار في وزارة التربية.