انتهى السباق الانتخابي على وقع مقاطعة واسعة النطاق، ومفاجآت لم تغب بالأحرى عن أعين المختصين ممن خبِروا التعامل مع مجسات الشارع قبل الاستشارات في الغرف المغلقة.
وأسفرت المنافسة الانتخابية النيابية العراقية عن جملة مهمة من المعطيات بإمكانها أن تؤشر لتحولات عميقة في المجتمع العراقي، وينبغي أن تحظى باهتمام المعنيين قبل أن تترجم إلى ما لا يحمد عقباه.
لقد أشّر استطلاع مركز البيان للدراسات والتخطيط واسع النطاق الذي نشر قبل عشرة أيام من موعد الانتخابات إلى تصاعد كبير في حظوظ دولة القانون، وحزب تقدم، والمستقلين والتشرينيين ولاسيما قائمة امتداد، في حين تنبأ أيضا بهبوط كبير في حظوظ الفتح والعقد الوطني. وإن الاستطلاع بيّن تقدماً واضحاً لقائمتي الكتلة الصدرية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وانخفاضاً في توجه الناس نحو عزم. ولعل المفارقة في الاستبيان مع الواقع يكمن في ائتلاف قوى الدولة، والذي سنوضح أسبابه تالياً.