يعاني العراق من ارتفاع مضطرد في نسبة العاطلين عن العمل خاصة بين الشباب من خريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا، ويستمر هذا الارتفاع لتطال آثاره السلبية أكثر فأكثر الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15و30 عاما. وتظهر الإحصائيات الرسمية أن معدل البطالة الرسمي حاليا، بلغ متوسط قيمته (13،74%) من إجمالي قوة العمل (15 عاما فأكثر) عام 2020، ووصل على صعيد فئة الشباب الذكور (10%) مقارنة بالمتوسط العالمي(6.43%) على أساس 181 دولة، بينما الاناث بلغ متوسط القيمة (30.59%) مقارنة بالمتوسط العالمي على اساس 181 دولة بقيمة بلغت (8،40%)
وتظهر الدراسات أن ثمة ترابطا مباشرا بين بطالة الشباب والاستقرار الاجتماعي- الاقتصادي والسياسي في بلد معين، اذ بحث تقرير موجز لعام 2013 صدر عن البنك الإفريقي للتنمية في بيانات من 24 دولة نامية ووجد ترابطا مباشرا بين البطالة وانعدام الاستقرار السياسي()
والتساؤل الأساس هو عن واقع البطالة لدى الشباب العراقي، بالاعتماد على منهجية تتبع الأرقام الرسمية الخاصة بواقع البطالة الرسمي مقارنة بالقوى العاملة عند النساء والرجال.