يعد التصالح مع البيئة المهمة الأساسية للبشرية جميعها في القرن الحادي والعشرين، ومن الضروري أن يحتل هذا الأمر صدارة الأولويات لدى الجميع في شتى أنحاء العالم، إذ يجب أن يتم عكس مسار التدمير والتدهور الذي لحق بالطبيعة من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي بشتى السبل، فقد أثرت التدخلات البشرية سلبا وبشكل خطير على خمسة وسبعين في المائة من جميع الأراضي، وفيما يقرب من نصف جميع النظم الإيكولوجية البرية والمائية.
وترتبط الطبيعة ارتباطاً جوهرياً بالبشرية، فالناس لديهم علاقة عميقة بالنظم الإيكولوجية التي يعيشون فيها، إذ توفر هذه الأخيرة جوهر بقائهم، من بحار وتربة خصبة، إلى مياه عذبة، ومناخ مستقر، ويجب أن نعي بأن استمرار فقدان الأنواع، وتدهور الموائل يهدد بقاء البشرية.
ويمثل إنشاء المناطق المحمية أحد سبل حماية التنوع البيولوجي، فهو يمثل نهجاً عالمياً يدعم الحفاظ على الطبيعة، وهو متواجد في جميع دول العالم منذ القدم في مناطق اليابسة والمناطق البحرية؛ لضمان استمرار تواجد التنوع الحيوي الذي يدعم حياة الإنسان.