عقد مركز البيان للدراسات والتخطيط بالشراكة مع المؤسسة الألمانية فريدريش ايبرت، ندوة جديدة من سلسلة الندوات التي تناقش موضوع الانتخابات المبكرة المزمع إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر المقبل من هذا العام.
وحملت الندوة عنوان “تحديات الإعلام وتوجهات الرأي العام في الانتخابات النيابية المبكرة”، حيث ناقشت الندوة كيفية تعاطي الإعلام العراقي وتوجهات الرأي العام في ضوء المعطيات الحالية التي تتعلق بإجراء الانتخابات.
واستضافت الندوة كل من؛ حسام الحاج وهو إعلامي وباحث قانوني، ومصطفى ناصر وهو رئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة.
وقال الحاج، أن “مشكلة الإعلام في العراق، بنيوية كما هو الحال في السياسة، والسياسيون لديهم تأثير عال على توجهات المؤسسة الإعلامية، ووسائل الإعلام هذه تتعاطى مع القضايا السياسية في البلاد بناءً على مصالح ممول القناة، وكذا الحال ينطبق عند تعاطيها مع موضوع الانتخابات”. وأضاف، أن “الممول لديه شبكة علاقات غير خاضعة للفكر أو الايديولوجيا انما للمصالح الشخصية، فإذا تطلبت هذه المصلحة الدفع باتجاه حض الناس على المقاطعة او المشاركة فكذلك يكون توجه وسيلة الاعلام”.
ونوّه الى أن “الإعلاميين والصحافيين ليس لديهم ضمانات قانونية تحميهم من تعسف ممولي وسائل الإعلام العراقية، وهذا بالتالي ينعكس على شفافية الموقف الإعلامي من الانتخابات”.
من جانبه قال ناصر، إن “الإرادة السياسية تتدخل بشكل سافر في استقلالية الإعلام وقد تصل أحيانا حد التلاعب بالحقائق”، وتابع “أن الجمعيات الصحافية تصدر توصيات بشكل دوري، وإذا ما تم الأخذ بها لشهدنا تحسنا في الحياة الإعلامية، لكنها غالبا ما يتم ركنها بعيدا”.
وتخللت الندوة مداخلات مستفيضة تناولت الفرص والتحديات المتعلقة بالانتخابات النيابية المبكرة.