أصبح إقليم كردستان العراق في الأشهر الأخيرة كسائر نقاط العراق الأخرى ساحة للصراع بالنيابة بين طهران وواشنطن، فالضربات الصاروخية والطائرات المسيرة على مطار أربيل وحتى وسط المدينة، ستكون لها تأثيرات سلبية على استقرار المنطقة ودورها السياسي، وهذه ليست المعضلة الوحيدة بين طهران وإقليم كردستان، فقوات حزب العمال الكردستاني التركي (PKK) المستقرة في سنجار واشتباكاتها بين الحين والآخر مع القوات التركية وقوات البيشمركة المرتبطة بمسعود بارزاني، تمثل كلها مشكلة أخرى للإقليم.
من جهة اخرى فإن بعض الفصائل المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي ودعمها الواضح لقوات حزب العمال الكردستاني، وضعت الإقليم في مفترق طرق صعب بين مواجهة هذه المجاميع أو مواجهة تركيا، وأما الإجابة عن التساؤل المطروح “مدى تأثير سياسة بايدن على هذه الأزمة” فقد يطول شهوراً لكي يظهر للعلن.