تعد مشكلة المياه في العراق مسألة ذات أبعاد متعددة على مستقبل البلد الصحي والزراعي الذي ينعكس بالتأكيد على واقعه الاجتماعي وكذلك التأثير على علاقاته الخارجية مع دول الجوار التي يشترك معها بموارده المائية.
كما هو معروف أن العراق يتمتع بموارد مائية مهمة مثل دجلة والفرات وروافدهما وشط العرب إضافة إلى المياه الجوفية، وعلى الرغم من ذلك فقد بدأت ملامح أزمة المياه في العراق تظهر للعيان من خلال الجفاف الذي حدث في صيف 2018 وبالخصوص بسبب قلة الأمطار خلال هذا العام وهو ما لفت النظر إلى ضعف السياسات المائية في العراق.
لدى العراق عدد كبير من السدود التي تستوعب كميات هائلة من المياه، وهي كل من سد دوكان الخرساني وسد دربندخان الركامي وسد حمرين وسد حديثة والموصل وسد دهوك وسد العظيم، فضلًا عن عشرات النواظم التي تسهم في حفظ المياه، لكن ومنذ عام 2003 لم يضف العراق أي سد جديد أو بناء ناظم أو سدة على أقل تقدير، على الرغم من التوسع السكاني الكبير وازدياد الحاجة الملحة للمياه، فضلاً عن الضعف الواضح في إدارة ملف الموارد المائية مع دول المنبع.