هناك حاجة ماسة إلى وجود إطار أمني إقليمي لتقليل التوترات وحل النزاعات وتقليل المنافسة الإقليمية في الشرق الأوسط. يعتقد كل من الدكتورة سنام وكيل والدكتور نيل كويليام استنادًا إلى تحليلهم لاستجابات وتوصيات الأشخاص الذين أجروا مقابلات معهم بأنه يجب بناء استقرار إقليمي، ولكن لا يمكن الوصول إلى النقطة التي يمكن عندها تحديد عملية الأمن الإقليمي إلا من طريق الحوار وخفض التصعيد وحل النزاعات إشراك جميع الجهات الفاعلة الإقليمية، بتمكين من شركاء خارجيين مهمين.
يدرس المعهد الملكي للشؤون الدولية “تشاتام هاوس” في ورقته البحثية الصادرة في نيسان 2021 مدى إمكانية بناء إطار أمني إقليمي في منطقة الشرق الأوسط من خلال عدد من المسارات التي تتمثل في تهدئة النزاعات وخفض التصعيد، واحتواء إيران عبر إحياء خطة العمل الشاملة، بجانب عدد من الخطوات الموازية.
وقد استندت الورقة البحثية إلى مجموعة من المقابلات شبه المنظمة التي أجريت بشرط السرية، مع 210 من الخبراء وصانعي السياسات الحاليين والسابقين في 15 دولة؛ إذ تم اختيار بعض الدول من خارج المنطقة نتيجة مشاركتهم ودعمهم لعمليات الأمن الإقليمي الحالية والسابقة، أما اختيار البلدان من داخل المنطقة فقد استند إلى خلفية مشاركتهم في الأزمات النشطة.