إنَّ نسب المشاركة تنخفض أكثر فأكثر عمَّا سبقها من استحقاقات انتخابية في العراق، كما موضح في الشكل رقم (1)، ممَّا يعطي مؤشراً بأنَّ هنالك عدم رضًى من قبل أغلب الناخبين، والذين يسعون إلى معاقبة السياسيين عبر مقاطعة الانتخابات، ضناً منهم بأنَّ مقاطعة العملية الانتخابية ستحرم المرشحين من الفوز أو الصعود إلى عتبة التمثيل السياسي أو أنَّها ستؤدِّي إلى عدم شرعية الانتخابات وبالتالي خسارة المرشحين جميعهم أو أنَّ مشاركتهم من عدمها لن تجدي نفعاً؛ لاعتقادهم بفوز الشخوص نفسهم وتكرار سياساتها من دون أي تغيير يُذكر.
تعتبر المشاركة في الانتخابات من أهم عناصر نجاح العملية الديمقراطية وتعطي مصداقية لثقافة المجتمع ووعيه كما أنَّها تُضفي طابعاً لمصداقية التمثيل السياسي للكتل أو الشخوص الفائزين في الانتخابات بلا شك كل هذه الأمور تتحقق إذا كان النظام الانتخابي نظاماً عادلاً وفيه مساواة في المنافسة ولنتفق بأنَّه لا يوجد في العالم نظام انتخابي مثالي فلكل نظام مزأيا وعيوب ولكن النظم تكون أكثر ملائمة حسب طبيعة السياسية والمجتمعية والثقافية للدول.