أصبحت قضايا النزوح الناجم عن تغير المناخ متزايدة في السنوات الأخيرة، وما يزال التعرف على المتضررين وحمايتهم غير كاف، حيث ازدادت معدلات التصحر، والجفاف، والأعاصير، والفيضانات، وغيرها من التغيرات المناخية العنيفة باطراد كمقدمات للتغير المناخي، التي يحدث جزء منها بنحو طبيعي كميزان للبيئة، ومعظمه يحدث بسبب الإحتباس الحراري والتلوث البيئي، وهي مشكلة تمس جميع دول العالم، ولكن الدول النامية هي الأكثر تأثراً بالأزمات المناخية وذلك لهشاشة الأنظمة الاقتصادية والسياسية بها. وكانت الأمم المتحدة قد حددت النشاط المناخي كأحد أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، ووقعت عدة دول على اتفاقية باريس لاتخاذ إجراءات لوقف زيادة معدل درجة الحرارة عالمياً، ولكن لم تتخذ بعد إجراءات حاسمة على الرغم من طرح بعض الاقتراحات المتعلقة بسياسات تنظيم الانبعاثات أو بالهندسة المناخية؛ لأن الإجراءات ستكون مكلفة هي الأخرى؛ وفي السطور التالية سنستعرض تداعيات تفاقم مشكلة لاجئي المناخ في الشرق الأوسط وأفريقيا، ثم واقع الالتزام الدولي تجاه تلك القضية المحورية، وبعدها سنتطرق إلى التحديات التي تواجه مشكلة لاجئي المناخ، وأخيراً سنوضح التوصيات الواقعية المتاحة لمواجهة مشكلة التغير المناخي ولاجئي المناخ.