وكالة ايسنا
يشعر مشترو النفط في آسيا بقلق متزايد إزاء عرقلة إمدادات النفط العراقي؛ وذلك في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات مشددة على هذا البلد، وعلى وفق وكالة إيسنا، فقد أفادت مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن اسمها لبلومبرغ بإعلان خمسة مشترين على الأقل من الصين إلى العراق أن خسارة النفط العراقي -بسبب القيود المشددة على العرض في السوق لهذا النوع من النفط- ستخلق تحدياً كبيراً.
وعلى الرغم من عدم وجود أي تهديد موجه لإنتاج النفط العراقي، إلّا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد -كرد على تصديق البرلمان العراقي على مشروع قرار طرد القوات الأجنبية من البلاد- أنه في حال أُجبرت القوات الأمريكية على مغادرة العراق، فسيواجه هذا عقوبات مشددة.
وزاد العراق من إنتاجه بنحو 50% على مدى السنوات الخمس الماضية، وكان أحد أكثر مصدري النفط موثوقية إلى آسيا في الشرق الأوسط، ولكن وقع في الأيام الأخيرة في قلب الالتهابات الجيوسياسية، وذلك بعد الغارة الجوية التي قامت بها القوة الجوية الأمريكية الذي أدى إلى استشهاد اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي في مطار بغداد.
إن النفط الخام العراقي الخفيف الذي يُنتج في البصرة، يواجه ارتفاعاً في الطلب بين المصافي وشركات التكرير الآسيوية التي حُرمت من النفط الإيراني؛ بسبب العقوبات الأمريكية. ويتمتع نفط البصرة الثقيل أيضاً بطلب متزايد؛ بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط الفنزويلي.
وعلى وفق إحصاءات جمعتها بلومبرغ، فقد صدّر العراق 3.82مليون برميل يومياً من النفط الخام خلال الشهر الماضي، وكانت الصين، والهند، وكوريا الجنوبية، واليابان من ضمن الزبائن الكبار لنفط هذا البلد. وأعلن المشترون الآسيويون في الاستطلاع الذي أجراه بلومبرغ، لا يمكنهم التوقف عن شراء النفط العراقي بنحو كامل.
وعلى وفق إحصاءات وزارة التجارة والصناعة في الهند، استورد هذا البلد من كانون الثاني إلى تشرين الثاني 2019 ربع احتياجاته من النفط من العراق، ومقارنة بالنفط الذي اشترته من السعودية فقد كان حجم النفط العراقي الذي اُستُورِد يفوق ذلك بنسبة 17%.
وعلى وفق بلومبرغ فقد اشترت الصين في تشرين الثاني 5.8مليون طن من النفط الخام من العراق الذي كان ثالث أكبر بلد مصدر للصين بعد السعودية وروسيا. وقد اشترت هذه الدولة الآسيوية 527 ألفاً و758 طناً من النفط من إيران، إذ كان هذا المقدار ثلث المتوسط في النصف الأول من عام 2019 ولم تشتر أي نفط من فنزويلا.
المصدر: وكالة إيسنا