باتت قضية ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ بنحو يحقق ﺍلمأﻣﻮﻧﻴﺔ في العراق مصدر قلق رئيس لقطاع الكهرباء بالبلاد، إذ يقلل المختصون من إمكانية تلبية ذروة الطلب حالياً، ولاسيما أنه الآن بمقدار نحو 50% مما هو مطلوب. وبكل تأكيد ستتجاوز ذروة الطلب على الكهرباء القدرات المتاحة للمحطات الحالية في السنوات المقبلة. ومما ذُكر آنفاً فإن توقيت التعاقد على بناء محطات جدد عامل مهم لكنه لن يخلو من معوقات أهما توافر الوقود، ومشكلات فنية أخرى غير متوقعة كالإخلال باتفاقات إنشاء المحطات.
إن مشكلة الطاقة الكهربائية في العراق ليست وليدة اليوم، فالبلاد تعاني من نقص حاد بالطاقة منذ العام 1990، وقد تراكم هذا الأمر بعد العام 2003 بسبب تهالك محطات التوليد القديمة الذي رافقته عمليات التخريب خلال السنوات الماضية؛ لتزداد إثر ذلك ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين من (14-20) ساعة يومياً؛ وهو ما حرى بهم أن يعتمدوا مولدات الطاقة الأهلية، أو المولدات المنزلية الصغيرة وكلتاهما تضيف أعباء مادية كبيرة على الأهالي.