تترك قضية منع إيران من تصدير نفطها ردود فعل متعددة من بعض الدول المعادية لطهران أو التي لها علاقات معها؛ وهذا الأمر يترك آثاراً خطرة على التجارة في الشرق الأوسط وحتى على أوروبا وأمريكا.
وكرد فعل إيراني بهذا الصدد صرِح رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني في مؤتمر صحفي عقده في جنيف-سويسرا، قائلاً: «لا يوجد مبرر لعدم تصدير النفط الإيراني بينما يجري تصدير نفط المنطقة». وقد أعلن فلاحت پیشه – رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الأمن القومي الإيراني- أن الولايات المتحدة تفرض سياسة مغايرة، وأن عملها انتهاك صارخ للقوانين والقواعد الدولية.
وعلى الرغم من امتناع روحاني عن توضيح تصريحاته من حيث تضمنها تهديدات أو لا، إلا أنه بعد يوم من تصريحاته ارتفع الخام الأمريكي بمقدار 1.17 دولار واصلاً إلى 75.11 دولار للبرميل الواحد، ويعد هذا الارتفاع هو الأعلى منذ تشرين الثاني لعام 2014، فيما ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 1.03 دولار ليصل إلى 78.33 دولار للبرميل الواحد.
وبغض النظر عن تصريح الإدارة المركزية الأميركية بأن القوات البحرية الأمريكية والحلفاء الإقليميين جاهزون لضمان حرية الملاحة والتدفق الحر في مضيق هرمز غير أن خلق أزمة جديدة في المنطقة لن تكون لصالح المستهلكين في العالم، ولاسيما إذا أخذنا بالحسبان أن نحو ٤٦٪ من النفط العالمي يمُّر عبر هذا المضيق الذي تسيطر عليه إيران.