تثير موضوعة التنمية اهتمام الدول المتقدمة والنامية لما لها من أهمية في مختلف مجالات الحياة؛ فهي لا تقتصر على الجانب الاقتصادي والاجتماعي فحسب، بل تجعل الإنسان منطلقها وغايتها، وتتعامل معه كونه العنصر الفاعل بها. وفي هذا الإطار تتناول هذه الدراسة محافظة ذي قار بوصفها محافظة غنية في كل شيء -بتأريخها ومواردها-، فهي غنية بمواردها الطبيعية الظاهرة منها والكامنة، فضلاً عن وجود الموارد البشرية التي لم تستغل بالنحو المطلوب؛ مما جعل المحافظة تحتل المراتب الأولى في تراجع مستويات الفقر، والحرمان، والبطالة، والبنى التحتية، والأمية من بين المحافظات الأخرى، وتفتقر إلى البرامج الاستثمارية التي تساعدها في تخطي هذه الصعوبات والمشكلات وتسنُّم مكانة جيدة ومتقدمة في مجال التنمية، وتحقق معدلات نمو عالية في حالة استثمار تلك الإمكانات المتاحة.