ضمن سلسلة فعاليات مركز البيان للدراسات والتخطيط لعام 2017، أقام المركز جلسة حوارية يوم السبت الموافق 29-04-2017 جمعت طلبة الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية – جامعة بغداد، وطلبة الدراسات العليا في جامعة جورج تاون – قسم السياسة الخارجية والأمن والدفاع في واشنطن، إذ تناولت هذه الجلسة في بدايتها نبذة تعريفية بين الطلبة في كِلا الجامعتين وأشار طلبة جامعة جورج تاون لأهم المناهج والمواد الدراسية التي تُدرس في الجامعات الأمريكية التي بإمكان طلبة الدراسات العليا الاستفادة منها في أثناء كتابة بحوثهم.
ابتدأت الجلسة بطرح أسئلة من قبل الطرفين، ومن ثم فتح النقاش حول أهم المحاور التي شملتها تلك الأسئلة، إذ تناولت عدة جوانب سياسية منها واقتصادية وأمنية ومالية، فضلاً عن مجال التكنولوجيا ومكافحة الإرهاب.
وأشار الطلبة في جامعة جورج تاون إلى الجهود التي يبذلها العراق في محاربته للمجاميع الإرهابية في الموصل، واستعادة الأراضي العراقية المسيطر عليها من قبل داعش بالتعاون مع التحالف الدولي، فضلاً عن التطرق إلى مرحلة ما بعد داعش والسبل الكفيلة في إعادة إعمار تلك المناطق وإرجاع سكانها إليها، وإعادة تأهيل النسيج الاجتماعي لها.
أما الجانب الاقتصادي فقد تباحث الطلبة حول دعم المجتمع الدولي للعراق في بناء مؤسساته المالية والاقتصادية من طريق رسم سياسات ناجحة تمكن العراق من تجاوز أزمته المالية الحالية؛ بسبب تراجع أسعار النفط العالمية، وقد أكد الطلبة في جامعة جورج تاون أن العراق بدأ باستعادة دوره الإقليمي والدولي؛ وهذا يمثل تطوراً واضحاً تبذلهُ الحكومة العراقية على صعيد السياسة الخارجية والدبلوماسية في المنظمات الإقليمية والدولية.
وأشار الطلبة في جامعة بغداد إلى أن العراق بدأ مرحلة ديمقراطية جديدة وفتية وتكاد تكون الوحيدة في المنطقة، وكذلك إلى الدور الذي تؤديه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في دعم التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق، فضلاً عن الإشارة إلى دور الحكومة العراقية في بناء علاقات حسن جوار مع الدول الإقليمية للعراق، وكذلك ما حققته من نجاحات على الصعيد الدولي.
وفي ختام الجلسة أشاد الحاضرون بمثل هذا النقاش والحوار الذي يهدف إلى تنمية الأفكار بين الطلبة في الجامعات العراقية والطلبة في الجامعات الأمريكية الذي من شأنه أن يؤدي إلى التعاون المثمر في مجال البحث العلمي بين الطرفين مستقبلاً؛ مما سيسهم في تنمية مهارات الطلبة في مجالات مختلفة.
