من يوم 23 إلى 27 من كانون الثاني، كان مركز البيان للدراسات والتخطيط جزءاً من الوفد العراقي الذي ذهب إلى ألمانيا بدعوة من قبل مؤسسة كونراد أديناور، وتضمنت الزيارة سلسلة من الاجتماعات في هامبورغ وبرلين مع معاهد البحوث، وأعضاء البرلمان الاتحادي الألماني، ومسؤولين من الحكومة الاتحادية بما في ذلك وزارة الخارجية والمستشارية.
ناقش الوفد طوال مدة الزيارة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وألمانيا في المجالات المشتركة، بما في ذلك الجهود المبذولة لمكافحة التطرف العنيف، وخلق الظروف الملائمة لمزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط، والاستجابة الإنسانية للنازحين واللاجئين، وكيفية التعامل مع الأزمة المالية العالمية.
تؤدي ألمانيا دوراً قيادياً في تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة في العراق كونها عضواً في التحالف الدولي لمكافحة داعش من طريق توفير الخدمات الأساسية وفرص العمل للنازحين، وعلى مدى العامين الماضيين قامت ألمانيا أيضاً بمهام تدريبية في إقليم كردستان لدعم قوات البيشمركة في مكافحة تنظيم داعش.
وبحث الوفد المجالات المحتملة التي يمكن تعزيز التعاون الثنائي فيها، بما في ذلك توفير التدريب المهني للنازحين والمقاتلين المتطوعين الذين عادوا إلى مدنهم ومناطقهم؛ من أجل زيادة فرص العمل، وزيادة فرص الاستثمارات الألمانية في العراق، ولاسيما مشاريع البني التحتية الكبيرة، وزيادة فترات بقاء المدربين الألمان؛ لتحقيق مزيدٍ من التعاون مع قوات الأمن العراقية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهدد كلا البلدين.
وضمت الرحلة أيضاً زيارة إلى البرلمان الألماني (البوندستاغ) والمجلس الاتحادي، حيث اطلع الوفد على طبيعة ترتيبات الحكومة الاتحادية الألمانية وآلياتها في حماية المؤسسات الديمقراطية في البلاد.
