إن الحكومات القمعية المتعاقبة، والفقر، والقومية، والتطرف، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والسياسي، فضلًا عن العنف العرقي، والطائفي في منطقة جغرافية محددة، كلُّ هذه السمات وغيرُها هي جزء من المصطلحات المستخدمة، والشائعة لوصف منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وقتنا الحالي، وهذه المطلحات عينها كانت تنطبق على أوروبا برمتها قبل مئات السنين.
كانت أوروبا تعاني من العنف المزمن، وانعدام الاستقرار فيما يخص الجوانب العرقية أو العنصرية، أو السياسية، أو الدينية، التي بلغت ذروتها في الحرب العالمية الثانية وما خلفته هذه الحرب من دمار، ومنذ ذلك الحين كانت منطقة أوروبا مستقرة ومزدهرة اقتصادياً وأكثر توحدا مما كانت عليه في التأريخ الحديث؛ ويعود الفضل في ذلك بدرجة كبيرة إلى الاتحاد الأوروبي، وبغض النظر عن الموجة الحالية من الشكوكية الأوروبية -معارضة الاتحاد الأوروبي التي تجتاح أوروبا في الوقت الحاضر- فإن الاتحاد الأوروبي نجح في دمج الهياكل الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية للدول التي كانت معادية لبعضها البعض.
لقراءة المزيد اضغط هنا