كان للحكومة الائتلافية في المملكة المتحدة نهجا حذرا بالتعامل مع الاوضاع في العراق و فيما بعد سوريا في الاثار المترتبة على الاجتياح الذي حدث في عام 2003 و تحالف توني بلير رئيس الوزراء البريطاني مع جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية. و اضافة الى ذلك ، فإن الازمة الاقتصادية عام 2008 اجبرت الساسة على تكريس معظم اهتمامهم على الاقتصاد داخل المملكة المتحدة و التي اجبرتهم على تقليص الدور البريطاني في الشؤون الخارجية. تعد دول الخليج العربي و الصين من الدول المحببة لدى المملكة المتحدة بسبب الوفرة المالية فيها و رغبتها الشديدة بالاستثمار داخل المملكة على عكس الدولة العراقية التي تحتاج الى الاستثمارات البريطانية و التي لم تكن من اولويات الحكومية الائتلافية. في حين ان البرلمان البريطاني قد عارض الهجمات العسكرية في سوريا فان هجمات المملكة في العراق كانت جزءا من هجمات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية و بطلب من الحكومة العراقية. كان دور المملكة المتحدة في العراق محدودا و يتمثل بهجمات جوية و ارسال مستشارين عسكريين بريطانيين لابداء الاستشارة و تدريب القوات الامنية العراقية، وهذا الدور يعد اقل من 10% من عمليات التحالف الدولي في العراق. و فيما يخص الواجهة السياسية فقد كانت المملكة المتحدة داعمة لموقف الولايات المتحدة الامريكية في مساندة حكومة المالكي، في حين ان المملكة لم تعزز من دورها في العراق بشكل فاعل عندما ساندت الولايات المتحدة الامريكية حكومة العبادي لفترة من 2010 لغاية 2015.
[gview file=”https://www.bayancenter.org/wp-content/uploads/2015/12/سياسة-المملكة-المتحدة.pdf” height=”1600px” width=”900px” save=”0″]