آدم بويامورن -صحيفة ناشونال
قال وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول يوم الأحد، أن إنهيار الجيش العراق ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) كان بسبب عدم ثقة الجنود في القادة السياسيين في البلاد.
وصرح السيد باول للوفود المشاركة في منتدى الأسواق المالية في أبو ظبي أن :”مشكلة بغداد الأساسية ليست محاربة داعش – ولكن بعدم وجود القيادة السياسية الحقيقية لتوحيد البلاد” .
وأضاف : أن فشل الحكومة العراقية السابقة بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي سمحت لداعش بتحقيق تقدمها في الموصل، في يونيو من العام الماضي.
وأنفقت الولايات المتحدة حوالي 25 مليار دولار أمريكي على إعادة تأهيل الجيش العراقي إلى 2007،بعد حل القوات المسلحة للبلاد في عام 2003،وفقا لتقرير المفتش العام الخاص للولايات المتحدة أعمار العراق في عام 2013.
أنتقادات للسيد المالكي تزعم أن عملاء سياسيين في مناصب عليا في الجيش العراقي، استغل بعض الفروع من قوات الأمن في محاولة لسحق معارضين سياسيين.
وكان الاستغلال غير المشروع للسلطة واضحاً بشكل جلي ، إذ وفقاً لبيان رسمي للحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن فيه عن وجود أكثر من 50 ألف أسم وهمي في المؤسسة العسكرية .
وأعترف باول :”لقد ارتكبنا أخطاء ًإستراتيجية رهيبة” في العراق، بما في ذلك قرار حل الجيش العراقي ومحاولة تطهير الحكومة من أعضاء حزب البعث. مع ذلك، فأن فشل حكومة المالكي كان في سماحها لداعش أن تتقدم في البلاد.
وفشل الجيش العراقي “لأن (الجنود) لم تكن لديهم الثقة في القيادة. فلم يكونوا على استعداد لوضع حياتهم في خطر لنظام كانوا جزءاً منه”.
وقال السيد باول أن :”القادة السياسيين لم ينتهزوا الفرصة” التي قُدمت بالاستقرار النسبي الذي أعقب زيادة عدد الجنود في عام 2007 لحل النزاعات بين الجماعات العرقية والدينية في البلاد.
و”لهزيمة أي حركة، تحتاج القوة العسكرية، طبعاً. ولكن تحتاج أيضاً القوة السياسية”.
وقال :”الذي يميز منظمات مثل الدولة الإسلامية أنهم أعداء من الصعب اللحاق بهم” وقال باول: “داعش بقدر ما هي حركة هي تهديد عسكري”.
باول الذي كان قائد فصيلة مشاة 48 في الجيش الأمريكي، قال: أنه يدرك كيف يأخذ تلة’ أي كيفية هزيمة العدو في ميدان المعركة.
“ولكن أسألني كيفية هزيمة حركة، أقول لك :هو أكثر صعوبة”.
وأضاف باول: “لا أعتقد (أنها) مهمة عسكرية بسيطة، مع أننا هزمناهم في كوباني وأخرجناهم منها”
و”لقد طردناهم من المدينة، لكنهم لا زالوا في أطرافها. وليس من الضروري أن يسيطروا على جزء من الأرض ليبرهنوا أنهم يتقدمون، بل عليهم فقط التأثير على منطقة على نطاق واسع”.
وقال باول: يمكن محاربة داعش فقط مع قوات على الأرض، ومن الأفضل بقوات من المنطقة وخصوصاً من العراق.
كان السيد باول، وهو جنرال بأربع نجوم، رئيس هيئة الأركان المشتركة الرجل الأكبر عظمة في القوات المسلحة الأمريكية، خلال حرب الخليج الأولى.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية الشهر الماضي أن القوات العراقية ستطلق هجوماً في الربيع لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من الدولة الإسلامية .
لكن عضواً بارزاً في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية أعترف مؤخراً أن تحالف القوات العراقية الكردية لا يمكن أن تكون قادرة على شن هجوم الموصل، قبل مضي ستة أشهر أو تسعة أشهر”.
رابط المصدر:
‘Failure of Iraqi government allowed ISIL to flourish’: Powell